تعتبر مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوة جادة نحو تحسين مستوى المعيشة في القرى المصرية، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا. ومع بدء تنفيذ هذه المبادرة، كانت محافظة سوهاج واحدة من المحافظات التي شهدت تحولات كبيرة في البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين منذ تولي الرئيس رئاسة الجمهورية، بدأت الدولة التركيز على مشروعات البنية التحتية، خاصة في مجالي مياه الشرب والصرف الصحي، وذلك لتحسين نوعية الحياة للمواطنين في الريف المصري. وتستهدف المبادرة نحو 181 قرية في محافظة سوهاج، حيث تشمل سبعة مراكز رئيسية هي طما، المراغة، ساقلته، المنشأة، جرجا، البلينا، ودار السلام. يعتبر هذا الرقم كبيرًا إذا ما تم مقارنته بعدد القرى في المحافظة، ويعكس مدى أهمية المبادرة في تحقيق التنمية المستدامة. عند النظر إلى الأرقام والبيانات، نجد أن المبادرة قد شملت مشروعات متعددة في مختلف القطاعات. على سبيل المثال، تم تنفيذ 85 مشروعًا في قطاع الغاز الطبيعي، مما يسهم في توفير الطاقة اللازمة للمنازل والمصانع وقد أصبحت مشكلة إمدادات الغاز الطبيعي واحدة من القضايا الحياتية التي تؤثر على المواطنين بشكل مباشر، ولذلك فإن مثل هذه المشاريع تعتبر خطوة إيجابية نحو تحسين نوعية الحياة. وفي قطاع الاتصالات، تم تنفيذ 180 مشروعًا، وهو ما يعكس أهمية توفير خدمات الإنترنت والاتصال للمواطنين فقد أصبح التواصل جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، ويعد تحسين شبكات الاتصالات أمرًا حيويًا لتحقيق التنمية ويعبر الكثير من الشباب عن تقديرهم لهذه الجهود، حيث يتيح لهم ذلك فرصًا أفضل في التعليم والعمل. أما في قطاع الكهرباء، فقد تم تنفيذ 183 مشروعًا، مما ساهم في تحسين مستوى الخدمة وتوسيع نطاقها ليشمل المزيد من القرى إن توفير الطاقة الكهربائية يعتبر من العوامل الأساسية لتحقيق التنمية، حيث يعتمد عليه كل من التعليم، والصناعة، والخدمات الصحية من خلال هذه المشروعات، يشعر المواطنون بأن هناك تحسنًا ملحوظًا في مستوى الكهرباء، مما يساعدهم على تحسين جودة حياتهم اليومية. من جهة أخرى، قطاع التعليم شهد تنفيذ 232 مشروعًا، مما يسهم في تطوير المنشآت التعليمية وزيادة عدد المدارس يعتبر التعليم أحد أهم ركائز التنمية، حيث يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح تأمل الأسر في سوهاج أن تسهم هذه المشاريع في تحسين نوعية التعليم وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائهم، وبالتالي تعزيز فرصهم في المستقبل. وفيما يتعلق بقطاع الشباب والرياضة، تم تنفيذ 48 مشروعًا لتحسين المنشآت الرياضية وتوفير بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية ويُعَد تشجيع الشباب على الانخراط في الأنشطة الرياضية أمرًا ضروريًا لصحتهم البدنية والنفسية، كما يساعد على بناء شخصياتهم. يعبّر الكثير من الشباب عن سعادتهم بمثل هذه المشاريع التي تفتح أمامهم أبوابًا جديدة للترفيه والتفاعل الاجتماعي. تأخذ مبادرة "حياة كريمة" بعين الاعتبار أيضًا المشروعات المتعلقة بالزراعة والري، حيث تم تنفيذ 101 مشروع في مجال تبطين الترع وتعتبر هذه المشاريع ضرورية لتحسين نظام الري وضمان توصيل المياه بشكل أفضل إلى الأراضي الزراعية، مما يسهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين دخل المزارعين. تعد الزراعة مصدر رزق رئيسي للعديد من الأسر في سوهاج، لذا فإن تحسين هذه الخدمات يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى المعيشة. الأرقام التي تعكس حجم المشاريع المنفذة تحت مبادرة "حياة كريمة" تشير بوضوح إلى التزام الدولة بتحسين حياة المواطنين وعند الحديث عن قصص النجاح، نجد أن العديد من الأسر في سوهاج قد شهدت تحولًا إيجابيًا في حياتها بفضل هذه المبادرة تعبر الكثير من العائلات عن شكرها للدولة، حيث أصبح لديهم الآن مياه شرب نظيفة، وكهرباء مستمرة، وطرق أفضل. تسعى المبادرة إلى تحقيق تغيير شامل في حياة المواطنين، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية التي يحتاجونها يظهر من خلال جهود الدولة أن هناك اهتمامًا حقيقيًا بمشاكل المواطنين، وأن هناك إرادة قوية لتغيير واقعهم من المهم أن تستمر هذه الجهود وأن تتسارع وتيرتها لضمان أن تصل فوائد التنمية إلى جميع المواطنين، خاصة في المناطق الريفية. هذا وتُمثل مبادرة "حياة كريمة" خطوة كبيرة نحو تحقيق التنمية الشاملة في مصر، وخاصة في محافظة سوهاج. تعكس هذه المشاريع التزام الحكومة بتحسين نوعية الحياة في القرى، حيث إن تحسين الخدمات الأساسية هو السبيل لتحقيق الرفاهية والازدهار. إن الأمل معقود على هذه المبادرة في إحداث تغييرات إيجابية في حياة المواطنين، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. المجمعات الخدمية الحكومية
