أعلن رئيس الوزراء الفرنسى فرنسوا فيون اليوم، الأربعاء، أن بلاده سوف "تبقي" على الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن إطار قوات الطوارئ الدولية فى جنوب لبنان (اليونيفيل) لكنها ستسحب قريبا السفينتين الحربيتين العاملتين ضمن "اليونيفيل البحرية" قبالة السواحل اللبنانية. وأضاف فيون خلال جلسة مناقشة فى الجمعية الوطنية فى باريس حول "العمليات الخارجية" أن فرنسا ستسحب هذا العام 1100 جندى من أصل 2000 جندى فرنسى ينتشرون حاليا فى ساحل العاج, مضيفا عزم بلاده سحب 1000 جندى "على الأقل" من 1650 جنديا فرنسيا يعملون فى قوة الاتحاد الأوروبى العاملة فى تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى (يوفور) والمكلفة حماية لاجئى دارفور. ولفرنسا الدولة الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، ثانى أكبر جيش فى أوروبا، وهى تنشر 13 ألف جندى فى الخارج ما يجعلها الدولة الثانية المساهمة فى العمليات الأوروبية فى الخارج بعد بريطانيا (15 ألف رجل) وقبل إيطاليا (8100) وألمانيا (6500). وكان الرئيس نيكولا ساركوزى أعلن أنه سيخفض عدد الجنود المنتشرين فى إطار ثلاثين "عملية فى الخارج" لمواكبة التطورات الميدانية ولخطة توفير النفقات العامة التى بدأت بمراجعة انتشار الجيش على الأراضى الفرنسية، ونصت على إلغاء 54 ألف وظيفة مدنية وعسكرية بحلول 2015.