قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، إنّ الصحافة والإعلام الإسرائيلي على مدار اليومين الماضيين أخرجت لبنيامين نتنياهو أكاذيبه بشأن محور فيلادلفيا، مردفا: "هذا الرجل واهم، ومصر تمكنت بشهادة الجميع، من إحكام قبضتها على حدودها، وكنا نواجه الإرهاب طيلة عشر سنوات، الجماعات الإرهابية كانت تستخدم أسلحة من الداخل الإسرائيلي، لا أذيع أسرارا، هذه الأمور كتبتها الصحافة الإسرائيلية نفسها". وأضاف "الطاهري"، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، "هذا الرجل يبحث بأي شكل من الأشكال لأمرين، إطالة أمد الصراع، وتوسيع رقعة هذا الصراع، لأمر واحد فقط هو الهروب من استحقاق رئيسي، نهاية بنيامين نتنياهو هي المحاكمة والسجن، نتنياهو سيواجه مصيره". وتابع الكاتب الصحفي: "يظن نتنياهو الآن أنه نيرون الذي سيشعل المنطقة، لكنه واهم، لم يعد من المقبول القبول بهذه الحماقات، وفي الإطار نفسه علينا أن نثمن المواقف العربية الشجاعة الداعمة لمصر والرافضة لهذه السفالة الإسرائيلية، شاهدنا سيل من البيانات من المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن وسلطنة عمان والسلطة الفلسطينية والكويت". وقال إنّ الحكومة الإسرائيلية لديها العديد من الانشقاقات، مواصلا: "التيار السياسي يختلف عن التيار العسكري، والتيار العسكري نفسه بداخله انشقاقات".
وأضاف "الطاهري"، "التيار السياسي والتيار العسكري ضد المجرم الذي يحكم إسرائيل، وبين هذا وذاك، رأي عام إسرائيلي رآه العالم كله في اليومين الماضيين، وهو يصرخ في الميادين من الفشل".
وتابع الكاتب الصحفي: "سقطت أكذوبة ديموقراطية إسرائيل، وأن الحكومة في إسرائيل تسمع إلى الشارع في الداخل الإسرائيلي، وبالتالي، ليس مستغربا أبدا على نتنياهو أن يقول الأكاذيب، وبالنسبة إلى 7 أكتوبر، من أين أتى السلاح؟ السلاح تم تهريبه من إسرائيل، والصحافة الإسرائيلية نفسها تتحدث عن سيل من الجرائم بتهريب السلاح، وهناك ملف أسود بتهريب السلاح داخل الجيش الإسرائيلي".
وأكد، أن نتنياهو يفشل في فرض رأيه على وزير دفاعه، حكومته، والشارع الإسرائيلي، لافتًا، إلى أنه بلغ من الحماقة ما يستدعي الوقوف أمامها، وتمادى بدرجة لم يعد معها مقبولا وصفه بالسياسي.