شاركت لجنة النشء والشباب، التابعة للمجلس القومى للطفولة والأمومة، فى تحديد الأولويات التى ترتكز عليها الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة فى قطاعات الصحة والتعليم والحماية والمشاركة. ضم اللقاء الذى نظمه المجلس أطفالا وشبابا فى المرحلة العمرية من (14 – 24) سنة يمثلون محافظات: القاهرة، والإسكندرية، والفيوم، وبورسعيد، والمنيا، وشمال سيناء، وذلك فى إطار برنامج "مصر جديرة بأطفالها" الذى ينفذه المجلس بشراكة إيطالية ومنظمة اليونيسيف ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. ويأتى ذلك التزاماً من المجلس بتمكين النشء والشباب وتعزيز حقوقهم، بما فى ذلك حقهم فى المشاركة فى القرارات التى تؤثر على حياتهم، والتعبير عن وجهات نظرهم وآرائهم، بالتوافق مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان واتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل. وحدد النشء والشباب أولوياتهم فى قطاع التعليم، وهى التدرج فى المناهج التعليمية، وعدم تكرار الموضوعات، وأن يواكب المنهج التطور والتدريب العملى والفعلى، وأن يراعى المعلم الفروق الفردية بين الطلاب، وأن يكون قريباً منهم، وعدم استخدام العنف ضدهم، وطالبوا بتحسين بيئة التعليم، خاصة توافر الكراسى المريحة للطلاب، ونظافة المدرسة، وتهيئة الملاعب وتوافر الأجهزة الرياضية، ووجود معامل وسائط متعددة، وتوافر أجهزة الحاسب بها وإتاحتها، ووجود المدرسة بالقرب من المنزل فى المناطق النائية والقرى، وتفعيل الرقابة على المدارس، والاهتمام بالتعليم الصناعى التجارى والصناعى والزراعى وربطه بسوق العمل. وطالب الأطفال والشباب بالنسبة لقطاع الصحة بتوفير بيئة نظيفة خالية من الأمراض والتغذية الجيدة للأطفال، وتشجيع إنشاء المزيد من الجمعيات الأهلية التى تهتم بالحفاظ على البيئة وتعزيز الوقاية من الأمراض عن طريق توفير التطعيمات وتطوير المستشفيات والاهتمام بالتأمين الصحى وتأهيل الأطباء، خاصة فى المدارس، ونشر حملات توعية عن الأمراض المعدية وكيفية انتقالها وزيادة عدد القوافل الطبية، وعمل مبادرات للاهتمام بالصحة عن طريق طلاب كلية الطب ورجال الأعمال. وأوصى الأطفال بأن يتضمن قطاع الحماية بالاستراتيجية الحماية من أخطار المرور وزيادة إشارات المرور وصيانتها وزيادة عدد ضباط المرور، وزيادة كاميرات للرصد والمراقبة والتوعية بأخطار المخالفة، وصيانة دورية للطرق الرئيسية والإنارة، والحماية من العنف الجسدى فى المدارس والأسرة والمؤسسات الاجتماعية، وحماية حرية الرأى والتعبير عنه، والحماية من انتهاك الحقوق فى العلاج والتشغيل والتعليم والنظافة، والحماية من العنف المعنوى، والحماية من الجهل بتوفير تعليم جيد، ورفع الوعى السياسى والحماية من المعلومات الضارة. وبالنسبة لقطاع المشاركة، أكد أعضاء لجنة النشء والشباب ضرورة وجود مجلات حائط بالمدارس للتعبير عن آرائهم، وتفعيل دور اتحاد الطلبة، والأخذ بقراراتهم وآرائهم ويكون لهم دور رقابى، وتكوين لجان (خط) لتلقى المقترحات والآراء باستمرار من الشباب وصندوق للشكاوى والاقتراحات فى كل جهة عمل وتولية لجنة مسئولة عن فرز هذه الصناديق، وبرامج تعتمد على أخذ الآراء فى حل المشكلات الخاصة بالمجتمع وغيرها وورش عمل ومحاضرات التوعية للأطفال وتوضيح دورهم فى أخذ الرأى. وأكدت هبة المليجى، منسق برنامج "مصر جديرة بأطفالها"، أن اللقاء يأتى فى إطار إعداد الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة لمدة عشر سنوات (2012- 2022) وهى استراتيجية واضحة الأهداف والمعالم لتحسين وضع الأطفال فى مصر، وتعتمد على الشراكة والتنسيق مع الوزارات المعنية، والجمعيات الأهلية، والجهات المانحة والنشء والشباب، وتتركز على أربعة محاور هى التعليم، والصحة، والحماية، والمشاركة، وبناءً عليه سيتم وضع الخطة القومية للطفولة.
