أكدت الدكتورة / لمياء محسن الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس له دور محوري من أجل الطفولة وسيستمر في العمل في كل برامجه وسيظل معنيا بوضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالطفولة ، ويقوم بتنفيذ نماذج فاعلة لهذه السياسات يحتذى بها على مستوى المجتمع بطريقة لا مركزية ، ويرتكز المجلس في تنفيذ برامجه على الشراكة والتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمانحين ، موضحة أن اهتمام مصر بالطفولة سبق التصديق على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل حيث تم التصديق عليها عام 1990 وتم إنشاء المجلس عام 1988 ، وأن العلاقة بين المجلس والجهات المانحة قائمة وذلك لحرصهم الشديد علي استمرار التعاون مع المجلس وثقتهم في الدور المهم والفعال الذي يوليه لإرساء مبدأ حقوق الطفل في كل نواحي الحياة. وقالت أيضا إن المجلس يقوم حاليا ً بإعداد الخطة الوطنية للطفولة والأمومة وهي خطة تشاركية ترتكز على منظور حقوقي تنموي وتستهدف بالأخص الأطفال الفقيرة والمهمشة وذلك لما يمثله قطاع الطفولة من أهمية حيث يعد أكبر شريحة في المجتمع وتبلغ نسبته 39% في الفئة العمرية بين ( 0- 18 ) سنة ، وبإضافة نسبة الأمهات إليه تصبح النسبة أكثر من 50% ، وتعتمد الخطة على أربع قطاعات كبيرة هى ( تعليم صحة حماية المشاركة ) ، كما يتم إعداد تقرير مصر الدوري المقدم للجنة الدولية لحقوق الطفل بجينيف ، والذي يستعرض ما تم انجازه في كل المجالات والخطط المستقبلية لتعزيز حقوق الطفل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس القومي للطفولة والأمومة وشارك فيه الإعلاميون لتوضيح الأولويات التي يعمل بها المجلس في المرحلة المقبلة وخطة العمل المستقبلية ، وقام خلاله مديرو برامج ومشروعات باستعراض ما تم إنجازه من برامج في مجالات تعليم الفتيات ، وأطفال الشوارع ، وعمالة الأطفال ، وحقوق الأسرة والطفل ، والأطفال ذوى الإعاقة ، وبرنامج توعية الشباب المصري بالهجرة الشرعية وبدائلها ، وبرنامج صحة المراهقين ، وحدة منع الاتجار بالأطفال ، ومناهضة العنف ضد الأطفال ، برنامج دعم وتمكين الأسر الفقيرة للحد من تسرب أطفالها ، وبرنامج تحسين مستوى المعيشي لأطفال وأسرهم بحلوان وطره ، وبرنامج صديقات الأسرة ، وبرنامج أطفال في خطر . وأوضحت محسن أن أولويات عمل المجلس في المرحلة القادمة هي التركيز على مكافحة سوء التغذية في الأطفال حيث أظهرت نتائج المسح الصحي الديموجرافي عام 2008 أن نسبة التقزم في الأطفال دون سن الخامسة تبلغ28% وأن نسبة الأنيميا وصلت الي50% ، وكذلك مكافحة الفقر ومراجعة التشريعات المتعلقة بالأطفال ، وتمكين الأسر لمساعدتهم علي إلحاق أبنائهم بالتعليم لمنع التسرب ، والاهتمام برياض الأطفال التي تهيئهم لمراحل التعليم المختلفة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجمعيات الأهلية في القرى والمناطق الأكثر احتياجا ، ويأتي ذلك في إطار دعم مبادرة تعليم الفتيات والتى تتيح فرص الالتحاق بالعملية التعليمية للأطفال الذين لم يتمكنوا من ذلك وسد فجوات كبيرة للتسرب والذي ينتج عنها ظواهر مثل زواج القاصرات وعمالة الأطفال وأطفال الشوارع .
وأشارت محسن إلى أهمية الدور الذي تقوم به الخطوط الساخنة في المجلس بكفاءة عالية حيث تعد من أهم آليات الرصد القومية الفعالة للتصدي لمواطن الخطر التي يمكن أن يتعرض لها الطفل والتي تساعد المجلس في وضع وتعديل الاستراتيجيات الخاصة ، وذلك من خلال البلاغات الوارد على خط نجدة الطفل 16000 والمعني بتقديم استشارات قانونية ونفسية وخدمية للطفولة، وخط المشورة الصحية للطفل والأم16021 ، والخط الخاص بذوي الإعاقة 08008886666 والذي يعمل على تقدم خدمات واستشارات خاصة بهم.
واستعرضت البرامج التي ينفذها المجلس في مجال حماية ورعاية الأطفال ذوي الإعاقة ، و برامج تعزيز المشاركة علي نطاق المدارس للتوعية بأهمية التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر وإعادة القدرة علي التحاور والتفاهم مثل برنامج أفلاطون والذي يضم 16000 طفل متطوع على مستوى المحافظات ، مضيفه أن المجلس لديه شبكة قومية للنشء والشباب لدعم حق المشاركة