قال جون ميلاد، مخرج فرقة "لسه" للعروض المسرحية، إن منع مهرجان الساقية السابع للمونودراما، لعرض نص "الأتوبيس"، هو انتهاك واضح لحرية الرأى والتعبير، موضحا أن هناك أكثر من محاولة لاستئناف العرض، ولكن إدارة الساقية رفضت نهائيا، كما طلب منى بعض أعضاء اللجنة تقديم اعتذار مكتوب مقابل إعادة العرض، لكنى رفضت قائلا "أنا لست واعظا أنا فنان أقدم فنا وعلى الجمهور واللجنة تقييم هذا الفن". وأضاف ميلاد، على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن زمن المصادرة والمنع قد انتهى وأنه لا يحق لأحد التفتيش فى نوايا المبدعين، ويجب إتاحة المساحة للجميع للتعبير عن آرائهم بحرية وبكل الطرق الممكنة دون محاولة وضع حدود للإبداع تحت أى مسمى، مؤكدا أن هذا أمرا خطيرا يحد من الإبداع، خاصة فى مؤسسة ثقافية مستقلة مثل الساقية والتى كانت ملاذا للمبدعين والمبدعات ووفرت مساحة مفتوحة حرة للإبداع والابتكار. وأضاف ميلاد أن لجنة التحكيم اعترضت على جملة فى العرض، وقامت بإيقافه، ولم تسمح باستكماله، وتم استبعاده من المهرجان، وبعد أن تم الاتفاق على عمل حركة ارتجالية فى أول العرض، وهى أن يقوم الممثل بدور غير الراضى عن العرض والتمثيل، ومن خلال هذا يقوم بأفعال عصبية ومنها إزاحة بعض قطع الديكور وذم العرض وعناصره. وأوضح ميلاد أن هذا الممثل قد مل من التمثيل الذى يراه لا يغير من المجتمع، ويضطر أن يقوم بالتمثيل رغما عنه، ومن خلال هذه المشاعر عبّر وقال بطريقة ارتجالية بالعامية المصرية الدارجة: "أنا هبوظ .... العرض"، فما كان من لجنة التحكيم إلا أنها أوقفت العرض، غير مبالية بأى مجهود تم بذله بعد أقل من أول ثلاث دقائق فيه بعد عمل بروفات استمرت لشهور وتحضير لهذا اليوم منذ شهر مارس الماضى، أى ما يقرب من عام، بعد ادعائها أن الممثل "سب الدين". موضوعات متعلقة الساقية تمنع "مونودراما" للخروج عن النص وتدعى أن ممثلا "سب الدين"