أصدرت جبهة الإبداع الفني بيانا اليوم تدين فيه ساقية الصاوي بعدما تعرضت فرقة "ولسه" للعروض المسرحية من انتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير أثناء فعاليات مهرجان الساقية السابع للمونودراما، حيث اعترضت لجنة التحكيم على جملة في العرض، وقامت بإيقافه ولم تسمح باستكماله، وتم استبعاد الفريق من المهرجان. وجاء في البيان :"أن ذلك أمرا خطيرا فيما يتعلق بالتفتيش في نوايا المبدعين ووضع قواعد للإبداع، خاصة في مؤسسة ثقافية مستقلة مثل الساقية والتي كانت ملاذا للمبدعين والمبدعات خاصة الشباب منهم، ولطالما وفرت مساحة مفتوحة حرة للإبداع والابتكار. وعرض البيان تفاصيل الأحداث ذاكراً :" تفاصيل ما حدث هو أنه في أثناء عرض مونودراما أتوبيس داخل فعاليات مهرجان الساقية السابع للمونودراما، وبعد أن تم الاتفاق بين الممثل (مينا عزت) ومخرج العرض (جون ميلاد) على عمل ارتجالية في أول العرض، وهى أن الممثل يقوم بدور الممثل غير الراضي عن العرض والتمثيل، ومن خلال هذا يقوم بأفعال عصبية ومنها إزاحة بعض قطع الديكور وذم العرض وعناصره، حيث إن هذا الممثل قد ملّ من التمثيل الذي يراه لا يغير من المجتمع، ويضطر أن يقوم بالتمثيل رغما عنه. ومن خلال هذه المشاعر عبّر وقال بطريقة ارتجالية بالعامية المصرية الدارجة: "أنا هبوظ.. العرض"، فما كان من لجنة التحكيم إلا أنها أوقفت العرض، غير مبالية بأي مجهود تم بذله بعد أقل من أول ثلاث دقائق فيه بعد عمل بروفات استمرت لشهور ومن تحضير لهذا اليوم منذ شهر مارس الماضي، أي أكثر من عام، بعد ادعائها أن الممثل "سب الدين". وبعد أكثر من محاولة من قبل مخرج العرض مع اللجنة وافقت على أن يتم إعادة العرض، ولكن إدارة الساقية قامت بالرفض النهائي، كما حاول بعض أعضاء اللجنة أن يتم إعادة العرض بعد أن يقدم المخرج اعتذارا مكتوبا يتم تقديمه في نهاية العرض، ولكنه رفض قائلا "أنا لست واعظا أنا فنان أقدم فنا وعلى الجمهور واللجنة تقييم هذا الفن". وترى المنظمات والمجموعات الموقعة على هذا البيان، أن زمن المصادرة والمنع قد انتهى، وأنه لا يحق لأحد التفتيش في نوايا المبدعين، وأنه يجب إتاحة المساحة للجميع للتعبير عن آرائهم بحرية وبكل الطرق الممكنة دون محاولة وضع حدود للإبداع تحت أي مسمى، وتطالب إدارة الساقية بشرح موقفها من حرية الرأي والتعبير وحرية الإبداع للجميع، مع السماح بعرض مونودراما الأوتوبيس وتقديم الاعتذار اللائق للقائمين عليه. وفى نهاية البيان وقع عليه أكثر من جهة كان منها : "هنتكلم" من أجل حرية الرأي والتعبير ، مؤسسة حرية الفكر والتعبير ، الاتحاد النسائي ، مؤسسة المرأة الجديدة ، حركة مصر المدنية ، مصريون ضد التمييز الديني ، مركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية ، مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية – أكت ، الائتلاف المصري ، حركة حقي ، مؤسسة بكرة للإنتاج الإعلامي والدراسات الإعلامية والحقوقية .