اختتم الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، فى الانتخابات الرئاسية زيارته للشرقية، والتى عقد خلالها ثلاثة مؤتمرات انتخابية، وقام بزيارة لمعهد الأورام الزقازيق "تحت الإنشاء". دعا مرسى أبناء مصر إلى اليقظة والوعى الدائم لحراسة ثورتهم، والصبر على بعضنا البعض وقبول الآخر، مؤكدا أن من يرد الخير لمصر يجب ألا يشارك فى أى شىء يؤدى إلى خلاف يوغر الصدور. جاء ذلك فى مؤتمر انتخابى حاشد حضره أكثر من بضعة آلاف من الإخوان المسلمين ومؤيديهم بإستاد الزقازيق، وشدد مرسى على أن برنامجه الانتخابى الذى يحمل اسم النهضة، يؤكد أنه لا يمكن لمصر أن تساس وتحكم بغير إرادة أبنائها، حيث إن هذا الوطن فيه الرجال القادرون على حمل المشعل، لتسير وتمضى بمواردها وجهود جميع طوائفها، مشيرًا إلى أن الطغاة كانوا يسرقون عرق الشعب وتعبه، ليحولوه إلى بلاد أخرى ويعود نفعه إلى تلك الشعوب. وقال الدكتور محمد مرسى "إننا نعيش حلما كنا نود أن نراه حقيقةً، وكنا على يقين أن الله سيذهب الغمة والحزن عن هذه الأمة"، مشددًا على أننا متفائلون أن الله خالق الخلق إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، وأن الله أراد لنا خيرًا بجمع كلمة أمتنا. كما التقى مرسى قبل المؤتمر بمحافظ الشرقية الدكتور عزازى على عزازى فى مكتبه، كما قام بزيارة لموقع معهد أورام الزقازيق تحت الإنشاء، حيث دعا أساتذة الجامعة ورجال الأعمال وأهل الخير، للتبرع لاستكمال معهد الأورام، معلنا عن تبرعه بأجر شهر من راتبه، لصالح معهد الأورام بالزقازيق لدعم المعهد الذى يخدم أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة. وفى قرية العدوة مركز هيهيا مسقط رأس مرسي، عقد مؤتمرا حاشدا أعرب خلاله عن سعادته الغامرة من الاستقبال الحافل من أهالى العدوة والقرى المجاورة، مقدماً الشكر والتقدير لهم على حسن الاستقبال، وطالبهم بالحفاظ على روح وأخلاق ثورة 25 يناير، كما تحدث مرسى عن ذكرياته بقرية العدوة، مشيراً إلى أنه تربى بها، وله أصدقاء وأحباء كثر، مقدما الشكر لجميع عائلات القرية، مؤكدا أن الشعب المصرى بوعيه وإدراكه قادر على حماية ثورته، والنهضة بوطنه، وأن مشروع النهضة الذى تقدمه جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، يضمن أن تكون ثروات مصر وخيراتها لشعبها. وفى جامعة الزقازيق قال مرسى، فى بداية الجولة، إن ثورة الشعب المصرى مستمرة، وهى ثورة حقيقية بكل المعانى، وأن أبناء مصر لن يهدأوا ولن تقف ثورتهم حتى تتحقق كل أهدافهم، مشيرا إلى أنها ثورة تقودها أهدافها، لا حزب ولا فصيل ولا حركة ولا جماعة، وأن خير دليل على ذلك ماحدث يوم الجمعة الماضى، عندما شعر المصريون بخطر على الثورة، وأن هناك محاولة باهتة هشة ضعيفة، تحاول أن تعيد للمشهد بعضا مما كان من الحكم الاستبدادى. وأكد أن المليونيات عادت إلى ميدان التحرير عند ظهور هذا الخطر، لافتا إلى أنه يريدها أن تبقى حتى بعد أن يأتى الرئيس الجديد، وإن نجح هو، مؤكدا أن الضمان الوحيد لعدم تكرار ما مضى هو وعى هذا الشعب وهمته وقدرته دائما على الثورة، فهى ثورة المصريين جميعا بكل أطيافهم، ولا يجب أن تهدأ. وقال مرسى إن قرر ترشيحه للرئاسة جاء نابعا من مسئولية الجماعة تجاه البلاد، وحرصها على استمرار العطاء والتضحية، بعد استشعارها أن الثورة تتعرض للخطر، مضيفا أننا ليس لنا حقوق ولكن علينا واجبات نؤديها تجاه الوطن. قام الدكتور محمد مرسى بمقاطعة طلاب الإخوان المسلمين الذين هتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر" قائلا "أرفض الهتاف ضد العسكرى، لأننا موضوعون ونحافظ على الشريعة وأن المجلس العسكرى حينما يخطئ نقول له فيعدل خطأه، وأننى متأكد أن الشعب المصرى مستاء جدا من تصرفاته لكننى لا أقبل أن توظف الجماعة لكى أقول كلمة فى غير محلها، فهذا الشعب لن يقبل أن يعود للوراء".
