قال مصدر على صلة وثيقة ببيونج يانج وبكين، إن كوريا الشمالية استكملت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية ثالثة، وإنها تملك القدرة على إجرائها "قريبا". وتابع المصدر ردا على سؤال حول ما إذا كانت كوريا الشمالية تعتزم إجراء تجربة نووية "قريبا.. الاستعدادات استكملت تقريبا". وقالت كوريا الشمالية الأسبوع الماضى أنها مستعدة للرد فى مواجهة الإدانة الدولية لمحاولتها الفاشلة لإطلاق صاروخ الشهر الماضى، مما زاد من احتمال أن تمضى بيونج يانج قدما فى إجراء تجربة نووية ثالثة فى تحد لعقوبات الأممالمتحدة. وكان المصدر قد أبلغ رويترز بأول تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية، وكانت فى عام 2006 قبل أيام من إجرائها. وهذه أول مرة يؤكد فيها مسؤول على علم بنوايا بيونج يانج أن التجربة على وشك أن تحدث. ونقلت صحف كورية جنوبية عن مسئولين فى سول قولهم، إن هذه التجربة قد تحدث فى غضون أسبوعين. ولم يحدد المصدر ما إذا كانت التجربة ستكون ثالث تجربة باستخدام البلوتونيوم أو ما إذا كانت بيونج يانج ستستخدم اليورانيوم العالى التخصيب. ويتوقع محللون كثيرون أن تجرب كوريا الشمالية لأول مرة قنبلة نووية باستخدام اليورانيوم العالى التخصيب، وهو أمر يشتبه منذ فترة طويلة بأنها تطوره، ولكن لم تعترف به علانية إلا قبل عامين تقريبا. ويقول خبراء دفاعيون إنه بالنجاح فى تخصيب اليورانيوم لصنع قنابل من النوع الذى ألقى على هيروشيما قبل نحو 70 عاما ستصبح كوريا الشمالية قادرة على زيادة مخزونات المادة النووية التى تدخل فى صنع أسلحة بشكل كبير. وسيسمح ذلك أيضا لها بتصنيع رأس حربية نووية بشكل أيسر لوضعها على رأس صاروخ بعيد المدى. وقال المصدر، إن "كوريا الشمالية قد تفكر فى التخلى عن التجربة إذا وافقت الولاياتالمتحدة على معاهدة سلام". مؤكدا مطلباً لكوريا الشمالية منذ فترة طويلة باعتراف من جانب واشنطن ومعاهدة لإنهاء الحرب الكورية التى دارت فيما بين عامى 1950 و1953 والتى انتهت بهدنة.
