أكد مصدر على صلة وثيقة بكوريا الشمالية والصين، ل"رويترز"، أن بيونج يانج استكملت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية ثالثة، وأنها تملك القدرة على إجرائها "قريبا". جاء ذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت كوريا الشمالية تعتزم إجراء تجربة نووية حيث قال "قريبا.. الاستعدادات استكملت تقريبا"، وكان هذا المصدر قد أبلغ رويترز بأول تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية، وكانت في عام 2006 قبل أيام من إجرائها. وهذه أول مرة يؤكد فيها مسئول على علم بنوايا بيونج يانج أن التجربة على وشك أن تحدث، ونقلت صحف كورية جنوبية عن مسئولين في سول قولهم إن هذه التجربة قد تحدث في غضون أسبوعين. ولم يحدد المصدر ما إذا كانت التجربة ستكون ثالث تجربة باستخدام البلوتونيوم أو ما إذا كانت بيونج يانج ستستخدم اليورانيوم العالي التخصيب. ويتوقع محللون كثيرون أن تجرب كوريا الشمالية لأول مرة قنبلة نووية باستخدام اليورانيوم العالي التخصيب، وهو أمر يشتبه منذ فترة طويلة بأنها تطوره، ولكن لم تعترف به علانية إلا قبل عامين تقريبا. ويقول خبراء دفاعيون إنه بالنجاح في تخصيب اليورانيوم لصنع قنابل من النوع الذي ألقي على هيروشيما قبل نحو 70 عاما، ستصبح كوريا الشمالية قادرة على زيادة مخزونات المادة النووية التي تدخل في صنع أسلحة بشكل كبير. وسيسمح ذلك أيضا لها بتصنيع رأس حربية نووية بشكل أيسر لوضعها على رأس صاروخ بعيد المدى. وقال المصدر إن "بيونج يانج قد تفكر في التخلي (عن التجربة) إذا وافقت الولاياتالمتحدة على معاهدة سلام"، مؤكدا مطلب لكوريا الشمالية منذ فترة طويلة باعتراف من جانب واشنطن ومعاهدة لإنهاء الحرب الكورية التي دارت فيما بين عامي 1950 و1953، والتي انتهت بهدنة.