دعا كبير الاقتصاديين فى صندوق النقد الدولى وليفييه بلانشار ألمانيا، إلى الموافقة على إصدار سندات أوروبية مشتركة، بعد أن تم التوقيع على الميثاق المالى، وذلك فى حديث إلى صحيفة فايننشال تايمز دويتشلاند فى عدد غد الاثنين. وقال بلانشار، إنه عندما لم يكن هناك ميثاق مالى وغيره من أدوات الانضباط المالى، وإنه كان للألمان أسباب جيدة بعدم الرغبة فى تحمل مسئولية القرارات المالية غير المسئولة للدول الأخرى، لكن الآن لدينا الميثاق المالى، ويتعين على الألمان أن يوافقوا على أن تسلك منطقة اليورو طريق السندات باليورو. ورأى بلانشار، أن هذه السندات المشتركة تسمح بمنع تكرار ما حصل فى الخريف بأن يكون لبلد ما مشاكل ويطالب المستثمرين بعلاوة مخاطر، وأن يجد بلدا ما نفسه غارقا فى حلقة مفرغة لأنه عاجز عن التسديد. وأضاف، أن إدراج هذا النوع الجديد من السندات ليس بحاجة لأن يتم فورا، لكن قد يبدأ بسندات على المدى القصير، لمدة تقل عن عام. ويمكن لهذه السندات أن تصبح أداة عقوبات بحيث يتم على سبيل المثال، استبعاد الدول التى لا تفى بتعهداتها المالية، من هذه القروض. وفى ألمانيا، أعربت الحكومة واتحاد المصارف الخاصة مرارا عن معارضتهما الشديدة لسندات باليورو، والبنك المركزى الأوروبى لا يؤيدها هو الآخر لأن رئيسه ماريو دراغى يعتبر أنها غير واردة طالما لم تتخل الدول عن سيادتها المالية.