نفت حركة 6 إبريل ما تردد عن تورط أعضائها فى الاعتداء على أتوبيسات جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة ماسبيرو أو ما تردد عن ضلوعها فى الاعتداء على الناشط السياسى أحمد دومة وبعض أعضاء حركة شباب من أجل الحرية والعدالة، وذلك مساء أمس الجمعة فى مليونية تقرير المصير. وقالت الحركة فى بيان أصدرته اليوم السبت: "إن جمعة 20 إبريل انتهت بالعديد من الإيجابيات والعديد من السلبيات التى هددت هدف اليوم الرئيسى، فقد كان يهدف اليوم لمحاولة لم الشمل والتوافق ومحاولة إنقاذ الثورة المصرية واستعادة روح الثورة المصرية، ولكن يبدو أنه كان هناك من كان يعمل جاهدا على تحطيم أية إيجابيات حدثت فى هذا اليوم". وأشارت الحركة إلى أنه فى البداية حدثت عدة مناوشات وتصرفات غير مقبولة داخل الميدان بين بعض المجموعات داخل ميدان التحرير خلال جمعة 20 إبريل، وفوجئت حركة 6 إبريل بالزج باسمها فى المناوشات التى حدثت أمام ماسبيرو مع أتوبيسات الإخوان المسلمون، ونفت الحركة فوراً أى علاقة بينها وبين ما يحدث أمام ماسبيرو، وأنه ليس من أسلوب الحركة التى التزمت بالسلمية واللاعنف ضد نظام مبارك أن تقوم بالتعدى على أى تيار سياسى مهما كان الاختلاف معهم. وأكدت الحركة، أن ظهور بعض الشباب ضمن المجموعات المهاجمة لأتوبيسات الإخوان يحملون علم 6 إبريل لا يعنى مطلقاً أن الحركة اشتركت فى ذلك الهجوم وأن هناك أحد الأشخاص الذى تعمد ذلك فى محاولة للإساءة لحركة 6 إبريل، وأن ما حدث كان مفتعلاً ومقصوداً للإساءة للحركة وافتعال مشكلات لا داعى لها. وأضاف البيان: بعد ساعات قليلة فوجئت حركة 6 إبريل بأخبار عن اعتداء غاشم من بعض الأشخاص على زملاء من حركة شباب من أجل العدالة والحرية على أحد مقاهى وسط القاهرة، وانتشرت أقاويل عديدة عن تورط حركة شباب 6 إبريل فى هذا الاعتداء الغاشم، وقامت الحركة بالتحقيق الداخلى للوقوف على سبب المشاجرة ومعرفة هوية المتسببين فى ذلك وتم التأكد من عدم وجود أى عضو ينتمى تنظيمياً لحركة شباب 6 إبريل فى تلك الواقعة المؤسفة. وأكدت الحركة، أنه لا يمكن أن يقوم أحد من أعضائها بمثل هذه الأفعال، وشددت على أن الحركة تحترم جميع الحركات الأخرى والتيارات السياسية مهما كان هناك اختلاف فى الرأى والأفكار والمنهج. واستنكرت الحركة كل هذه الأفعال التى حدثت مساء الجمعة، سواء أمام ماسبيرو أو على مقاهى وسط القاهرة، نافية وجود أى علاقة لأعضاء الحركة بهذه الأفعال الصبيانية، وطالبت الحركة جميع النشطاء السياسيين وجميع الحركات الشبابية بضبط النفس وتحرى الدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات والتهويل، لأنه من الواضح أن هناك من يحاول شق الصف بين جميع التيارات السياسية وأيضاً جميع الحركات الثورية ويحول الصراع مع المجلس العسكرى إلى صراع داخلى بين الحركات الشبابية. ومن جانبه، صرح المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل بأن الحركة لن تسمح بأن يكون هناك عضو فى الحركة يقوم بهذه الأفعال، وأن الزميل أحمد دومة هو صديق عزيز منذ سنوات وأن حركة 6 إبريل تحترمه وتقدره بشدة، وقد كانت حركة شباب 6 إبريل من أشد المتضامنين مع الزميل أحمد دومة أثناء حبسه وقامت بعدة حملات للضغط من أجل الإفراج عنه، وكان أعضاء حركة 6 إبريل يرسمون صورة أحمد دومة على الجدران فى القاهرة والمحافظات من أجل الإفراج عنه ولا يمكن أن يكون أحد أعضاء الحركة متورط فى هذه الواقعة، لأن هذا يخالف منهج الحركة بشكل جذرى، كما أن الزميل العزيز عصام الشريف ناشط سياسى معروف ومنسق لحركه شبابيه قبل أن يكون صاحب مقهى ومن غير المنطقى أن يتورط أى من أعضاء الحركة فى تدمير المقهى الذى يمتلكه ويستحيل أن تأتى هذه الأفعال من أى عضو من أعضاء حركة شباب 6 إبريل.
