صدر حديثًا عن دار كيانك للنشر والتوزيع رواية "كراكيل" للكاتب نوح الوايلي، والتي تعد ضمن روايات أدب الرعب. ويقول مؤلف رواية كراكيل: إنهُ يحب البحث دائمًا عن كل ما يثير فضول الغريزة البشرية، والنظر إلى مخاوفهم والبحث عنها بشتى الطرق، كالجن والشياطين والمنظمات السرية وغيرهم أما عن الرواية فإنها تُعد اجتهادا تراثيا قائما على عدة علوم مثل العبريات والتراث الإسلامي والشعبي والتاريخ وعدة عقائد مختلفة، لربط الخيوط المرتبطة بينهم وتكوين اللوحة الأكثر إرتباط بالمنطق والقيام بسرد رواية تشمل كل ما يريد الكاتب إيصاله برسالته، كتوضيح طُرق ترسيخ العقائد الخاطئة والمحرفة وكيفية تلاعب القوة الخفية بالنظام البشري بالإضافة إلى عدة مواضيع شائكة، فأنها فلسفية سريالية مما يجعل كل قارئ يفهمها بطريقة مختلفة على حسب عقله الباطن ونمط تفكيره ومذهبه، وبكل مرة عند التدقيق لقرائها يجد مفاهيم جديدة لها وكلها صحيحة. وجاء على غلاف الرواية "الأسود يبتلع الأبيض في أغلب الوقت، الجحيم الذي تعرفهُ أكثر أمانًا مِن الجنة التي لا تعرفها، لا أحد يحب أنْ يُظهر جانبهُ الأسود؛ فَالجميع شياطين بِثوب ملائكة، احذر؛ لِأنَّ كُلَّما كبرت ستصبح مسارات الحياة کَالليل الهالك المُؤدي إلى تآكُل ثنايا عقلِكَ، وروحِكَ؛ ورُغم ذلكَ العبرة تكمُن بِنهاية الدَّرب، يَا لَهَا مِن كَلِمَاتٍ تَحمِلُ فِي سِيَاقِهَا الكَثِيرَ مِن الصِّدقِ، رُغمَ صُدُورِهَا عَلَى لِسَانِ شَيْطَانٍ أَو جَانٍ، قَدْ يُمْنَعُ كِتَابِيَ هذا في العَديدِ مِن الأمَاكِنِ، ولَكِن إذا وَصَلَ بين يَدَيْكَ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ شَخْصٌ مُميَّزٌ، وكُن حَذِرًا فشَياطِينُ الكِتَابِ سَتَخْتَلِسُ النَظَرَ إلَيكَ دَائمًا وأبَدًا حَتَى تَحِلَّ اللعْنَةُ، أَطلِقْ العِنَانَ لثَنَايَا عَقْلِكَ فَمَرحَبًا بِكَ في مِحْرَابِي".
