أكد الدكتور فتحى فكرى، وزير القوى العاملة والهجرة، أن قضية الفقر أصبحت قضية الساعة لشعوب العالم بأسره، ومن ثم لم يعد من الممكن إهمالها أو التباطئ فى إيجاد الحلول الحاكمة لها، لاسيما فى نطاق سعى نحو زيادة التشغيل وخلق فرص العمل، باعتباره مدخلاً من أهم مداخل محاربة الفقر، بحيث أصبح الاهتمام بالقضاء على الفقر، وتحقيق أعلى مستوى من التشغيل، أولوية محورية لجهود منظومة الأممالمتحدة، والتزاما دولياً بلورته، وأكدت عليه كافة الإعلانات الصادرة عن مؤتمرات القمم العالمية. وقال فكرى خلال كلمته فى مؤتمر منظمة العمل الدولية الذى عقد اليوم الأربعاء، تحت عنوان "التشغيل من أجل استقرار والتقدم الاقتصادى والاجتماعى بشمال أفريقيا"، إنه لا توجد سمة شك فى أن تتقاسم الانتفاضات الشعبية بمنطقة شمال أفريقيا على مدار العام الماضى العديد من الأسباب المشتركة، وقد أدت العوائق الهيكلية المطروحة أمام تكافؤ معدلات النمو والعدالة الاجتماعية إلى تفاقم مشكلات الفقر والبطالة وانعدام المساواة على أساس الحقوق والحريات، وتعد هذه المظاهر فى حد ذاتها نتاج عجز وقصور طويل الأمد فى آليات الإدارة الديمقراطية الرشيدة والحريات الأساسية والحوار الاجتماعى. وأضاف الوزير أن قضية البطالة تشغل موقعاً محورياً فى إطار الانتفاضات التى شاهدتها المنطقة، تأسيساً على أنها تعد إحدى الآليات الرئيسية لتوليد الفقر والتهميش الاقتصادى، موضحا أن أية مواجهة للبطالة تتطلب إعادة هيكلة الإنفاق العام من أجل خلق فرص عمل حقيقية ودائمة فى مشروعات إنتاجية فى كافة المجالات الزراعية والصناعية والخدمية.