أكد المولوى إسحاق مدنى، مساعد رئيس الجمهورية الإيرانى لشئون أبناء السنة، أهمية أن تكون هناك علاقات حميمة دائمة بين مصر وإيران. وأشاد المولوى، خلال لقائه اليوم الاثنين بالوفد الصحفى المصرى الذى يزور إيران حاليا، بدعوة من حكومتها ويضم 35 صحفيا، بالأزهر ودوره التنويرى وخريجيه وعلمائه. وأوضح أن العالم الإسلامى ينتظر ويتوقع اليوم الكثير من مصر بعد هذا التغيير الهام الذى حدث، مؤكداً أنه يقع على عاتق مصر الآن مسئولية عظيمة بسبب القدرات الكبيرة الهائلة الموجودة فى مصر. ورداً على سؤال حول هواجس دول الخليج من تشييع السنة، قال المولوى، إنه يجب أن ننظر إلى هذا الأمر من عدة زوايا، هى أنه إذا كنا نقول إن الامتداد الشيعى أو المد الشيعى فهذا غير موجود لكن كل مذهب يحاول أن يعرض نفسه على المذاهب الأخرى، كما يحدث فى مصر والسعودية. وأوضح أن تغيير المذهب أمر به كثير من التعقيد، وليس أمرا سهلا، فالإنسان يتربى عليه ويعيش عليه، وليس الأمر المطروح هو فرض المذهب على الآخرين، نحن لدينا سنة من مذاهب مختلفة يعيشون كإخوة ولا توجد أية مشكلة بينهم ولكن يجب أن نلتفت لتحرك الأعداء. وحول التقريب بين المذاهب، قال المولوى، "إن مصر من قديم الزمن كان لها نشاط كبير عظيم فى هذا المجال، والآن هناك فى إيران دار التقريب العالمى للمذاهب الإسلامية، وفقا لأمر من قائد الثورة الإسلامية، وتعقد له قمة سنوية يحضر فيها كثير من العلماء من دول مختلفة، خاصة من مصر". وأضاف أن مستوى العلاقات فى السابق كان رديئا، ولم تكن جيدة وكان قليل من علماء مصر يأتون لكن فى العام قبل الماضى حضر مفتى مصر الاجتماع، والآن بإمكان كثير من علماء مصر المشاركة فى هذه القمة، والآن يوجد نشاط مكثف وعلاقة جيدة وهناك دور ل"دار التقريب بين المذاهب" فى مصر وإيران.