فى الوقت الذى يشهد فيه جدول مجلس الشعب «زنقة» بسبب الاستجوابات وطلبات الإحاطة، والنواب غاضبون لعدم إدراج موضوعاتهم. يجدون الوقت ليطالبوا بمصادرة أفلام ومسلسلات وكتب. كان آخرها طلب الإحاطة الذى تقدم به النائب الإخوانى على لبن وسط أحداث الحرب على غزة، يطلب فيه مساءلة وزير الثقافة بسبب عقد مؤتمر للاحتفاء بالمفكر ابن عربى وهو ما وصفه النائب «بالكارثة»، لافتا إلى أن المجلس أوصى من قبل بعدم نشر كتب ابن عربى لأنها تسىء للدين الإسلامى. مع أن كتب ابن عربى هى كتب للخاصة ولا تلقى اهتماما من غير المتخصصين. العدوى انتقلت للمستقلين ونواب الحزب الحاكم. فقد تقدم النائب المستقل محمد العمدة بطلب إحاطه ضد وزارة الإعلام بسبب موافقتها على إذاعة أفلام جريئة وأغان يصفها بأنها إباحية على القنوات الفضائية، بينما نائب الوطنى سمير موسى تقدم خلال الدورة البرلمانية الماضية إلى لجنة الثقافة والإعلام بطلب إحاطة حول مسرحية روايح بطولة فيفى عبده لما تحتويه من ابتذال وإفيهات جنسية على حد وصفه. النائب محسن راضى تقدم إلى وزير الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون يطالب بمنع المسلسل التركى «نور» لما يحتويه من قصص حب وغرام. وحتى فيلم محمد هنيدى «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» فقد طالب نائب الوطنى جمال الزينى بوقف عرضه؛ لأنه يسىء للمعلمين وقبل ذلك عندما عرض فيلم «حين ميسرة» للمخرج خالد يوسف طالب عدد من نواب الوطنى والإخوان بوقف عرضه لما يحتويه من مشاهد جنسية وترويجه للشذوذ. وهو نفس ما أثير حينما تم عرض فيلم «عمارة يعقوبيان».
