شهدت مدينة الغردقة على مدى الأيام الماضية مؤتمر المبيعات الثالث لشركة جيت تورز وتوماس كوك العالميتين بفرنسا بعد الاندماج الذى حدث بينهما مؤخراً، وشارك فى المؤتمر ما يقرب من 100 عضو يعملون بالتسويق السياحى. وتناول المؤتمر استراتيجيات العمل المستقبلى ودراسة أوضاع الفنادق التى سوف يتم التعامل معها بمدينة الغردقة، وأهم الملامح التى يجب توافرها فى البرنامج السياحى الذى يتوافق مع السائحين الفرنسيين. وقال عمرو العزبى رئيس هيئة تنشيط السياحة بأن المؤتمر يأتى ضمن مجموعة من الأدوات الترويجية والتنشيطية التى بدأت منذ بداية تداعيات الأزمة المالية العالمية فى جميع الأسواق الهامة، خصوصاً العشر دول الأولى المصدرة للسياحة إلى مصر. وأضاف العزبى أن الهيئة قدمت كافة التسهيلات عند استقبال المجموعة، كما التقى مسئولو الهيئة بالمنظمين فى لقاء عمل، أوضحت فيه الهيئة تقديرها للمجموعة على الجهود التى تبذلها، كما أعربت الهيئة عن استعدادها لتقديم كافة الإمكانات لإنجاح عملية الترويج للبرامج السياحية الموجهة إلى مصر. كما نظمت الهيئة رحلة بحرية لمحمية "الجفتون" لجميع أعضاء المؤتمر، لتكون إحدى التجارب العملية التى يتمكن الزوار من خلالها من مشاهدة الأنشطة البحرية على المحمية. وكانت الهيئة قد شاركت خلال شهر ديسمبر الماضى فى استضافة المؤتمر السنوى لمجموعة Selectour الفرنسية، والتى تحتل المركز الأول فى حجم مبيعاتها، وتأتى ضمن أهم التجمعات المهنية فى فرنسا. وعبرت الهيئة عن استعدادها لتوجيه جزء كبير من حركتها السياحية إلى مصر ولمدينة الغردقة بصفة خاصة. وأعرب العزبى عن أمله فى تخطى الأحداث المؤسفة المطروحة على السياحة العالمية، ومنطقة الشرق الأوسط والمتمثلة فى الحرب الدائرة بقطاع غزة الفلسطينى وعودة الاستقرار والتدفقات السياحية التى ختم بها عام 2008، حيث توافد ما يقرب من 13 مليون سائح على مصر من جميع أنحاء العالم.