تشهد عدة مناطق تابعة لضواحى وقرى محافظة الجيزة و6 أكتوبر على مدار الساعة، استمرار أزمة البنزين وتكدس أمام المحطات للحصول على السولار الذى تعانى منه معظم شركات النقل الجماعى والسرفيس فى هذه المناطق. ورغم الإعلان المتكرر من قبل محافظة الجيزة، بأن هناك انفراجة فى أزمة السولار والبنزين إلا أن محطات البنزين خاصة فى مناطق ومداخل المحافظة وكذلك مداخل وأحياء مدينة 6 أكتوبر يعكس مدى العجز الشديد فى السولار والبنزين. أما فى المناطق الحضارية مثل الدقى والعجوزة والهرم بدأت الأزمة تتراجع نظرا للاهتمام المركزى لهذه الأحياء على حساب باقى المدن والمراكز الريفية، الأزمة الحادة تمثلت فى نقص البنزين والسولار، مما أدى لتكدس السيارات أمام محطات الوقود، وعلى الرغم من الوعود المتكررة من المسئولين بحل الأزمة إلا أن الأزمة مازالت مستمرة. قال محمد اليمنى أحد السائقين إن معاناته نفسية أكثر منها مادية، فوقوفه فى طابور الانتظار الطويل أمام محطة البنزين يصيبه بالضيق طوال اليوم وبالتالى يؤثر على تعامله مع زملائه فى العمل وضياع وقت العمل. وقال المهندس مصطفى درويش، إن اختفاء بنزين 80 والاضطرار لاستخدام بنزين 95 على الرغم من الحصول عليه بصعوبة "خراب بيوت"، بسبب الفارق الكبير بين أسعارهم، فيما رأى المهندس حسين أحمد أن الأزمة تسببت فى ارتفاع الأسعار نتيجة لقلة المعروض وزيادة الطلب، مما دفع سائقى الميكروباصات إلى رفع الأجرة وزيادة العبء على المواطنين، ويضيف حسين أن الأزمة مفتعلة لإلهاء الناس عن اللجنة التأسيسية للدستور، والحل هو تطهير كل مؤسسات الدولة من المخربين. أما محمد سعيد سائق تاكسى يؤكد أن الأزمة أثرت على عمله لأن انتظاره فى الطابور اقتطع جزءا كبيرا من وقت عمله مما أثر على قدرته على دفع قسط السيارة، ويرى أن الثورة المضادة هى السبب فى الأزمة وخاصة مع تزامن الأزمة مع إضراب سائقى هيئة النقل العام. ويقول ياسر سمير بكالوريوس تجارة، إن بعض المحطات تلجأ إلى خلط البنزين بالماء أو الزيت لاستغلال الباقى وبيعه فى السوق السوداء، وهذا ما تعرض له الأسبوع الماضى مما أثر على موتور سيارته وطالب المسئولين بتشديد الرقابة على سيارات نقل البنزين من المستودعات إلى المحطات وكذلك تشديد الرقابة على محطات الوقود لمنع الغش التجارى والتلاعب فى الأسعار. ومن جانب آخر يعقد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، اجتماعا تنفيذيا غدا الاثنين لمناقشة عدة ملفات أبرزها قضايا التموين والتى تتصدرها أزمة البنزين والسولار وكذلك البوتاجاز.
