انتقلت أزمة نقص السولار إلى محافظة الجيزة، حيث شهدت محطات الوقود تكدسا كبيرا بين سيارات الأجرة والنقل، واضطر العاملون بالمحطات لرفع لافتات «عفوا لا يوجد سولار»، للحد من الزحام المروري في الشوارع الرئيسية، ومنها شارع السودان وشارل ديجول والبحر الأعظم، وهو ما دفع بعض السائقين لرفع الأجرة، وارتفعت بعض أسعار الخضر والفاكهة في الأسواق بسبب ارتفاع أسعار النقل. وقررت بعض المحطات صرف حصة لكل سيارة، لتوفير السولار لأكبر عدد من السائقين وقائدي المركبات، عبارة عن 20 لترا لكل سيارة للحد من الزحام ولإرضاء جميع الزبائن. فيما كشف مدير إحدى محطات البنزين بشارع التحرير عن رغبة الدولة في رفع أسعار السولار، مدللا على ذلك بأن قيادات وزارة البترول نفوا أي عجز في السولار المعروض أو الكميات المطروحة وهو ما يؤكد نية الحكومة رفع الأسعار. وقال أحمد علي حسان (سائق): «الدولة هي التي تفتعل أزمة السولار من حين لآخر بهدف رفع السعر، حيث تقوم الشركات بقطع السولار تماما أو تقوم بتقليل الكمية التي تورد للمحطات بهدف التضييق على السائقين، وهو ما يدفعهم للاتجاه للسوق السوداء، إلى أن يرضخ الجميع للأمر الواقع». وفي السياق نفسه شهد ميدان الرماية زحاما شديدا بسبب نقص السولار، واضطرار السيارات للوقوف لساعات طويلة انتظارا للدور، وهو ما تسبب في توقف طريق العودة من الفيوم وإغلاقه تماما، بسبب وقوف سيارات النقل والأجرة في طابور طويل للحصول على السولار، فيما اشتكي سائقو الأجرة على خطوط (بولاق - الجيزة) و(السيدة عائشة - الجيزة) من اختفاء السولار بمحطات شارع السودان وطريق المنيل حتى السيدة عائشة، وطالبوا بضرورة توفير السولار حتى ولو تسبب ذلك في رفع الأسعار، مؤكدين أن زيادة الأسعار سيتبعها ارتفاع الأجرة. في سياق متصل، عقد الدكتور على عبدالرحمن, محافظ الجيزة, اجتماعا موسعا صباح الثلاثاء مع مسؤولي مديرية التموين بالمحافظة برئاسة المهندس عبدالله بدوى، استعرض خلاله الموقف الحالي لاحتياجات المحافظة من السولار والبوتاجاز. وكشف المحافظ عقب الاجتماع عن إرساله مذكرة شاملة عن الموقف بشأن السولار إلى المهندس عبدالله غراب, وزير البترول، أشار خلالها إلى وجود عجز في كميات السولار الموردة إلى عدد من محطات الوقود بالمحافظة والتابعة لوزارة البترول, مما أدى إلى عدم توافر السولار لبعض الاستخدامات. وطالب عبدالرحمن فى المذكرة بضرورة الإسراع في تلبية احتياجات المخابز من السولار لتأمين توافر رغيف الخبز للمواطنين، وكذلك احتياجات سيارات الميكروباص والمركبات المختلفة.
