أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه لن يتنازل عن ترشحه لصالح أى مرشح إسلامى آخر، وأن مشروعه فى نهضة المجتمع عمل عليه منذ سنوات طويلة، ولن يتنازل عنه، مؤكدا أن أحدا من باقى المرشحين لا يستطيع مناظرته فى برنامجه، وأن عددا من المرشحين الإسلاميين رفضوا مناظرته أمثال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل. وكشف العوا خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، بنادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية، عن وجود تدخل من بعض زعماء الدول العربية فى محاكمة مبارك، مشيراً إلى أنه تم عرض مليارات الدولارات فى مقابل التنازل عن محاكمة الرئيس السابق، مؤكدا أنه لا يجوز لمصر أن تستجيب لمثل هذه التدخلات، ولا يجوز العفو عن ما أضر بحق الشعب، فكل من يرتكب جريمة يجب أن يحاسب عليها. وأكد العوا أن سياسة نظام مبارك والتى تمثلت فى تعمد قطع العلاقات مع العديد من الدول الإفريقية والعربية لمصالح وأسباب شخصية، ضاربا العلاقات السياسية والاقتصادية المصرية معها عرض الحائط، تسببت فى الإضرار بمصلحة مصر، مشيراً إلى أن إثيوبيا رفضت عرض اتفاقية تقسيم ماء النيل على البرلمان لتصديقها قبل أن ينتخب رئيس مصرى، بما يعكس مدى خسارة مصر بعدم فتح علاقات مع تلك الدول التى تضع مصر فى مكانة القائد الإقليمى، مطالباً جميع رؤساء وحكام الدول العربية من إحداث تغييرات لوطنهم وإعادة بناء دولهم وتحقيق جميع مطالب الشعوب، موضحا أن العالم العربى بأكمله يحتاج إلى إحداث تغييرات سياسية واجتماعية واقتصادية به لتحقيق إرادة الشعب فى توفير حياة كريمة له. ولفت العوا إلى ضرورة أهمية إعادة بناء الكيان المصرى السياسى والاقتصادى والدولى والعربى، خاصة وأن مصر دولة ليست ضعيفة وقادرة على الدفاع عن حقوقها وحماية شعبها.
