أول وجودك فى الحشا كنتى وما بين ضلوعى النبض والإحساس كان شوقى جارف لما بعدتى كانت دموعك بين عيون الناس ورجعتى من غربتك مستغربه صمتى وأنا كان بكايه مخبى منى الضى وأنتى فى وريدى بتوجعك حيرتى أنا تهت منك فى الشوارع طفل وقعدت عاطل ع القهاوى سنين ذلونى يا أمايه ف طابور العيش على لقمه حاف وصعبت ع الكافرين أنا قمت يوم يا مصر ما طلبتى كان حيلتى دمعه مخبيها العين كان دمى ناشف بس فيه نقطه محتاجه ترسم لونها فى الميادين كان صوتى مخنوق بس فيه زعقه محتاجه تنده عليكى بكل قوتها توصل لأخر خط فى حدودك وتثور عاللى فى لحظه سكتها ومكنش فاضل غير خيال إنسان عايش فى أرضك رغم قسوتها عايش بيحسب عمره بالأيام ويعاتب الدهر لو وقف فى سكتها ما شبه عايش عمره شوف من كام مشفش يوم فرحه من قبل نكستها مكنش فاضل غير حطام مش ناس الذل ما سبهاش تقعد بكرامتها كان باقى أيه يتعمل من بعد ذل الناس حتى فى لقمتها كان باقى أيه يتعمل فى دوله كانوا الغلابة مش فى خطتها مكنش فاضل غير ملامح وش مطموسه ودمعه ف قاع عينين الحزن محبوسه وفاضل آه مقدرتشى تقول الآه ومدسوسه مكنش فاضل غير رحا بتدور تطحن عضام ضهرى اللى كان مكسور تطحن كأن المرار والغلب كان مندور مكنش فاضل غير كلام مهزوم وأنا لو عتبتك سنين ميخلصش العتب واللوم لكن وعند اللزوم بحتاج اقولك كلام وقف فى حلقى كتير مره وطعم الصبر تعبونى فى المشاوير مش كنتى هبة النيل وكنتى اصل الخير وكنتى لما الليل يطول بتتحديه وتذنبيه بالعين وتسمعى حكاويه ولما ترضى عليه بتسامحى وتعديه وكنتى بتلملمينا من الشقا والكد على لقمه زى العسل مهما تكون ع الكد وف ساعة الجد زعلك يبان فى العين وكنتى لما البعد يجرفنا بتقسى عليه يجى بالحنين واللهفه على بابك فتتلقيه وف لحظه غبتى وغابت دنيتك والخلق مسروقه وأنتى مابين ايدينا زى لمح البرق والحق أنك ترجعى بس ارجعى بالحق الحق أنك ترجعى ومن غير نفاق من غير توافق او وفاق من غير ديول العار ما تطلع ع الشاشات تخبرنا أن الحلم مات وأن اللى أصبح فرض عين هوه السكات الحق أنك ترجعى لأيدين ولاد ضحوا بحياتهم وف عينيهم شفتى بعنيكى العناد حالفين نجيبوا الفجر من قلب الضلام ونرجعولك الابتسامه والسلام ونكتفولك غول سواد الليل ونخلعولك من مفصل رقبته الديل ونغرقولك لحاس الجوم فى النيل ونخرسولك صوت هتيفة الدلاديل وترجع بسمتك بيضه كليلة القدر ويبقى يابلدى وفينا الوعود والندر فنامى بروحك الصافيه بصفاء البدر واصحيكى وانا راجع ف يدى الفجر