حماة سماء مصر يحتفلون بعيدهم ال54.. قائد قوات الدفاع الجوي: 30 يونيو عام 1970 البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة    رئيس جامعة المنصورة يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 30 يونيو    استطلاع: 60% من الأمريكيين يرجحون استبدال بايدن بعد مناظرته أمام ترامب    أيمن غنيم: نشهد شراكة إستراتيجية كبيرة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي    "ثورة 30 يونيو.. إرادة شعبية".. احتفالية لقصور الثقافة غدا بعين حلوان    محافظة الجيزة تنفي قطع الأشجار من حديقة المبدعين بالعجوزة    «شكري» يستقبل وزير خارجية الصومال    الشعراوي يقود تشكيل منتخب إيطاليا ضد سويسرا في ثمن نهائي يورو 2024    خالد الغندور يكشف عن مفاجأة: الدوري مهدد بالتأجيل لهذا السبب    طمعًا في فلوس البضاعة.. ضبط شابين تخلصا من زميلهما بالدقهلية    نشرة «المصرى اليوم» من الإسكندرية: تحذير عاجل من السياحة لمرتادى الشواطئ.. وتحقيقات في حريق الاستاد الرياضي    أدلة الثبوت.. تفاصيل صادمة في قضية مقتل طفل شبرا الخيمة (خاص)    جامعة سوهاج: تكليف 125 أخصائي تمريض للعمل بمستشفيات الجامعة    انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الموريتانية    المقاولون العرب يقبل اعتذار معتمد جمال عن تدريب الفريق    اتحاد الغرف السياحية يعقد جمعيته العمومية ويعتمد الميزانية الختامية    وفد من وزارة الصحة يتفقد منشآت طبية بشمال سيناء    رد من فابريجاس على إمكانية تدريبه ل ريال مدريد    الزمالك: قراراتنا عن قناعة والكرة المصرية تعيش فسادا ماليا وإداريا    عضو "طاقة النواب": مصر نجحت في عمل بنية تحتية جاذبة للاستثمار    محافظ المنيا يوجه بوضع آليات عاجلة والاستجابة الفورية لطلبات المواطنين    إطلاق برامج تدريبية مجانية على الخياطة والحاسب الآلي لسيدات جنوب سيناء    ضحية إمام عاشور يطالب أحمد حسن بمليون جنيه.. و14 سبتمبر نظر الجنحة    بعد إحالته للمفتي.. تأجيل محاكمة متهم بقتل منجد المعادي لشهر يوليو    أعظم الثورات ومنحت الشباب مكتسبات غير مسبوقة.. رئيس "رياضة النواب" يهنئ السيسي ب"30 يونيو"    نسرين طافش تنشر فيديو أثناء لعبها التنس.. والجمهور: "صباح النشاط"    صراع السينما المصرية على شباك التذاكر.. "أولاد رزق وبيت الروبي وصعيدي في الجامعة الأمريكية" أفلام حققت أرقامًا قياسية بالإيرادات.. والشناوي: السيناريو ونجم العمل من أهم أسباب النجاح    حملات بيئية للتصدي لحرق المخلفات الزراعية والبيئية بالأقصر    إصدار مليون و792 ألف شهادة صحية مؤمنة ب «رمز الاستجابة» للمقبلين على الزواج    سلمى أبوضيف: قصة حبي حصلت صدفة والضرب في "أعلى نسبة مشاهدة" حقيقي    مصر تدعو دول البريكس لإنشاء منطقة لوجستية لتخزين وتوزيع الحبوب    بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض    علامات مبكرة للذبحة الصدرية.. لا تتجاهلها واذهب للطبيب فورا    الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين ب «تنمية الاتحاد الأفريقي» على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية    نقيب الأشراف: الشعب المصري ضرب أروع الأمثلة في التحضر والرقي خلال ثورة يونيو    ماهو الفرق بين مصطلح ربانيون وربيون؟.. رمضان عبد الرازق يُجيب    الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني    أكرم القصاص: علاقات مصر والاتحاد الأوروبى تعتمد على الثقة وشهدت تطورا ملحوظا    الاتحاد الأوروبي يعلن توسيع العقوبات المفروضة على روسيا    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل جواهرجي بولاق أبو العلا ل28 يوليو    الفريق أسامة ربيع: نسعى لتوطين الصناعات البحرية والصناعات الثقيلة وإعادة الريادة للترسانات الوطنية    مجلس جامعة الأزهر يهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    بدءا من اليوم.. فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين    الصحة: الكشف الطبى ل2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    كيف فسّر الشعراوي آيات وصف الجنة في القرآن؟.. بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت    إعلام إيراني: محمد باقر قاليباف يعلن دعمه للمرشح سعيد جليلي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية    السياحة تكشف حقيقة التحذيرات البريطانية والأمريكية لرعاياهما بشأن السفر إلى مصر    الوحدة السعودي ل«أهل مصر»: لم نفاوض ثنائي الأهلي    استعدادات أمنية لتأمين مباراة الزمالك وسيراميكا الليلة    شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام    «التعليم» تحقق في مزاعم تداول امتحان التاريخ للثانوية العامة عبر «جروبات الغش»    مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة تحتل المركز السادس عالميًا بنتائج سايت سكور    اليوم.. محاكمة البلوجر نادين طارق بتهمة الفسق والفجور    الإفتاء: يجب احترم خصوصية الناس وغض البصر وعدم التنمر في المصايف    حظك اليوم| برج العذراء السبت 29 يونيو.. بشائر النجاح والتغيير بنهاية الشهر    لقطات من حفل محمد حماقي في «ليالي مصر».. شكر «المتحدة» وأعلن موعد ألبومه الجديد    حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح    «غير شرعي».. هكذا علق أحمد مجاهد على مطلب الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عاكف: لا بديل عن طرد السفير الإسرائيلى
مرشد جماعة الإخوان قال إن أبومازن عميل وحماس بريئة وإيران تقاوم الصهاينة والأمريكان
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 01 - 2009


نقلاً عن الإسبوعى
مهدى عاكف مرشد جماعة الإخوان اتهم أبومازن بأنه عميل للقوى العربية المستسلمة، وأرجع ما يحدث فى فلسطين للذين يريدون أن يحكموها من على دبابة إسرائيلية، واستنكر هجوم الحكومة المصرية وصحفها القومية، على المقاومين وطالب بطرد السفير الإسرائيلى وقطع العلاقات فورا.
عاكف رفض بشدة أى إدانة لحماس، واعتبرها بريئة تماما من أى مسئولية عما حدث، فأعضاؤها كما وصفهم على خلق وعندهم دين، ونفى تورطها فى قتل الضابط المصرى ياسر عيسوى، وأشار إلى أن إيران تقاوم الصهاينة والأمريكان، ولا تمارس أية ضغوط على حزب الله أو حماس.
لماذا توجهون أصابع الاتهام إلى الحكومات العربية بالتقصير وحدهم تجاه العدوان الإسرائيلى ضد غزة؟
الواقع المحلى والعربى والعالمى أدان المواقف الرسمية من هذا الإجرام الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى، هذا التواطؤ من النظم العربية التى أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل أن يقوموا بهذا الاعتداء الفاجر الظالم بغير وجه حق.
ماذا كانت تفعل مصر لمنع هذا؟
قبل أن نسأل ماذا كانت تعمل، نعلم أولا لماذا وصلت إلى هذا الحال، الذى أدى إلى الوضع المشين الذى وصلت إليه مصر من التخلى عن واجبها نحو إخوانها فى فلسطين، إنما هو هذا الاستبداد وهذا الفشل المريع فى الداخل، لأن الذين يعملون فىالسلطة الآن نسوا واجبهم نحو مصر العظيمة النجدة المقاتلة المقاومة المغيثة، إنهم أقصوا الشعب كله، وحاصروا الفئات الحية فى ضمير هذا الشعب، فما نراه على الساحة العربية من نكسة للحكام ومن تورط للحكام نتيجة هذا.
هل تعتقد أن حكومة مصر متورطة فى العدوان؟
لا أستغرب فما يحدث من الحكومة وضع الشعب المصرى فى حالة سيئة يستنكرها كل صاحب ضمير حى.
هل يعنى هذا أن مصر كانت تعلم بتوقيت القصف الإسرائيلى ضد شعب غزة؟
لم أكن معهم لأعلم، لكن كل الدلائل تشير إلى أن إسرائيل تضرب بهم عرض الحائط، بدليل أن ليفنى كانت هنا ثم تذهب لتضرب الأطفال والشعب فى غزة، لو كانت الحكومة صاحبة رأى وصاحبة قدر ما كانت إسرائيل لتفعل هذا، أما كون أنهم يعلمون أو لا يعلمون، فالله أعلم.
هل لهذا تقوم المظاهرات فى مصر والعالم العربى وتهتف ضد مصر وحكومتها بدلا من أن تهتف وتدين العدوان الإسرائيلى؟
المظاهرات قامت أصلا ضد العدو الصهيونى وشجبت كل تصرفاته، ثم بعد ذلك اتجهنا إلى حكامنا، ونقول لهم اتقوا الله واستيقظوا ونقول لهم عليكم كذا وكذا.
يعنى ما هو المطلوب من مصر؟
نقول لهم: لماذا تحاصرون إخوانكم فى فلسطين؟ ولماذا تحرضون على حماس كنظام مصرى وصحافة قومية طوال الوقت؟ التحريض على حماس أعطى الفرصة والأسباب للصهاينة ليضربوا، والشعب المصرى قام فى وجه الصهاينة قبل أن يقوم فى وجه أى أحد آخر
لكن أن يقوم اللبنانيون والسودانيون والإيرانيون بمحاصرة السفارة المصرية فى بلادهم أليس هذا إهانة لمصر؟
لا.. هم قاموا أولا ضد الصهاينة لكنهم حملوا المسئولية الأولى لمصر، لقدر مصر عندهم، مصر قدرها كبير عند العالم العربى والإسلامى كله، لكن غضبهم جاء لأنها حرضت ضد حماس.
أليست حماس هى سبب ما يحدث؟
حماس تحمل لواء المقاومة مع كل المقاومين فى الشعب الفلسطينى، لكنهم عندما قعدوا يشتمون فى حماس ويمجدون الذين يطبعون مع إسرائيل، أعطوا الفرصة للعدو الصهيونى ليضرب غزة.
هل هذا يعطى مبررا للشيخ حسن نصر الأمين العام لحزب الله أن يهاجم مصر ويحرض الشعب ضد حكومته ويطالب الناس بالخروج فى الشوارع لفتح المعابر؟
لماذا يأخذون تصريحاته على أنها تحريض، الشيخ حسن نصر الله يقول ما يريد، والشعب المصرى يفعل ما يراه، قبل نصر الله ما يتكلم، كانت القوى السياسية وعلى رأسها الإخوان المسلمون يتحركون فى مصر والشارع يطالبون بوقف العدوان على فلسطين ومعاقبة إسرائيل وطرد سفيرها ووقف أى تعاون معها، وهل حسن نصر الله وحده قال هذا؟ اليمن قالوا وحرقوا العلم الإسرائيلى والأردن وبريطانيا وإسبانيا واليونان وألمانيا، قالوا ما قاله نصر الله، لماذا كلامه هو اللى وقفوا أمامه، بينما كان يجب أن يعطوا كل شىء قدره، حسن نصر الله حينما يتكلم عن رؤيته لمصر فهو ناتج من تقديره لمصر ومكانتها.
لكن هذا تدخل فى شئون مصر؟
لا.. أنا لا أستمع ولا الشعب المصرى يستمع إلا لضميره هو وقدراته. ونحن هنا تحركنا ليس لأن حسن نصر الله قال ولكن قبل أن يتكلم هو أو غيره تحركنا.
هل طرد السفير الإسرائيلى أو سحب السفير المصرى من إسرائيل وقطع العلاقات يحل القضية؟
هو المطلوب.. ولن نسكت حتى يتم هذا، هدفنا قطع العلاقات والغاز عن إسرائيل.. وعندما يشعرون أن هناك شعبا جادا وقويا ملتزما وحكومة قوية سيرون ماذا يحدث.
لكن كيف تبلغ مصر رسالتها ورفضها لما يحدث لو لم يكن هناك سفير ووسيط كما حدث من استدعاء وزارة الخارجية لسفيرهم مرتين خلال أول 48 ساعة للعدوان؟
تطلب منه إيه ولا تبلغه إيه، فلتطلب من دولة تانية تبلغهم.. هو يعنى الاستدعاء ده هو اللى هيوقف الضرب، هناك كثير من الدول ليس لها سفارات وتبلغ رسالتها. مصر ليس لها سفارة فى إيران وتبلغها رسالته عبر كثير من الوسطاء، الشعب المصرى يرفض رفضا باتا أن تكون هناك علاقات مصرية إسرائيلية وكذلك كامب ديفيد لابد أن تسقط أو نعرضها على الشعب وهو الذى يقرر فى استفتاء.
لكنكم كقوى سياسية تظاهرتم وفى النهاية أعلنتم شجبا واستنكارا وإدانة، ولم تقدموا مشروعا أو طريقة للحل ولا مطالب عملية غير طرد السفير وقطع العلاقات؟
قدمنا للرئيس عن طريق النواب وهى طلبات الشعب، ونحن نتخذ كل الإجراءات التى نستطيع بها أن نحقق رغبات الشعب.
الحكومة لديها مبررها فى عدم فتح المعابر من قبل وهو أن إسرائيل هدفها التخلص من عبء غزة ورميها فى حجر مصر لتكون دويلة وتنفرد إسرائيل بالضفة و...؟
هذا كذب وتضليل، فلماذا فرضت الحصار عليها مادام هدفها التخلص من عبئها؟ أليس المفروض أن تكون حدودها مفتوحة مادامت مستقلة، حماس لم تطلب شيئا من مصر، فقط طلبوا فك الحصار وعدم المشاركة فيه وأن تعامل معبر رفح كأى معبر بين الدول له اتفاقيات وقوانين ولوائح، ولماذا فتحته الآن وأغلقته الشهور الماضية؟
هل يعنى هذا أن توقيت العدوان له مدلول سواء فيما يتعلق بفشل الحوار الفلسطينى أو اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية أو انتهاء رئاسة أبو مازن؟
توقيتها لها أسباب كثيرة لكن أهمها تواطؤ العالم العربى وانهياره.
لكن هذا الانهيار والتواطؤ على حد تفسيرك ليس جديدا فلماذا الآن؟
لا.. العالم العربى الآن فى فرقة ولا تجمعه كلمة، ولو هناك وحدة وكلمة موحدة لا تستطيع إسرائيل أن تفعل ما فعلت، وثانيا تحريض العالم العربى على حماس أعطاهم فرصة، وثالثا إنها ليست المرة الأولى أن تضرب إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولى عرض الحائط ولكن الأهم هذا التداعى بين هولاء الكلاب الزعماء فى إسرائيل والتبارى على الانتخابات ليكون الثمن الدماء الفلسطينية.
مادامت الأنظمة العربية على حالها الذى فسرته فمن يقوم بالعقاب؟
الشعوب تستطيع أن تعاقب، ويوم حاصرنا الصهاينة اقتصاديا كانوا يصرخون، وعندما كان فى ميثاق ياسر عرفات مقاومة إسرائيل كانوا يصرخون، حتى قاموا بالتطبيع مع العرب وأمريكا وراءهم فى كل شىء فالشعوب العربية قوية وتستطيع أن تعاقب.
لكن ألم تكن حماس تستطيع أن تتفادى هذا العدوان لو استجابت والتزمت وهذا كان مضمون كلام أبو مازن؟
هو عميل للقوى العربية المستسلمة التى تدعو إلى السلام ولا قيمة له فى كلامه ويجب ألا نعطى لكلامه أى أهمية، لأنه بعد يوم التاسع من يناير سيذهب.ويدير السلطة رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى.
لكن رئيس المجلس التشريعى فى السجون الإسرائيلية؟
سيتولى نائبه.. لا تحملوا هم ما يدور فى فلسطين وما يمكن أن يقرروه.. فالشعب الفلسطينى واع جدا حتى من أهل فتح فيهم نضج وفيهم ثقافة وعلم وقدرة على أن يقودوا أنفسهم، لا تنشغلوا بهم، انشغلوا بالوقوف ضد الصهاينة، انشغلوا بالوقوف ضد المستبدين والظلمة الذين فرقوا الأمة شيعا.
لكن ما حدث على الحدود المصرية وتوجيه بندقية حماس ضد ضابط مصرى وقتله على الحدود يجعل الجميع ضد حماس؟
هذا كذب، كالكذب الذى يروجونه منذ شهور ضد حماس، فحماس ناس على خلق ودين والدماء عندهم ليست سهلة، حماس من الإخوان المسلمين الذين تربوا فى أحضان دعوة الإخوان التى تناضل بشرف، واتهام حماس بالمسئولية عن قتل الضابط المصرى كلام فارغ فلا نعرف كيف قتل ولا مين قتله ولكن ما يحدث من ترويج يدل على الفساد وعلى الخلط ويريدون أن يقولوا وإن هؤلاء الناس ليس عندهم كرامة ولا مبادئ.
لكن هناك من يحمل حماس مسئولية ما يجرى بسبب ما قامت به فى غزة من انقلاب على السلطة ومحاولة الانفراد؟
لا، بل لأنهم ضربوا حماس بعد أن نجحت فى الانتخابات، وكنت أتصل بأبو مازن، وأكلم خالد مشعل، فكانا يستجيبان استجابة رائعة وحمدت الله بعد مؤتمر مكة أنهم أصبحوا لحمة واحدة وعبروا عن وحدة وطنية، وهذا أرقى ما رأيته فى العالم أن تكون هناك فرقتان لكل منها أجندتها ويتعاونوا معا، فهذا قمة العقل، وما المانع أن تكون هناك فى الشعب الفلسطينى فئة المقاومة وفئة التفاوض، المهم أن يكون سقف المطالبة بحقوق الشعب الفلسطينى واحدا عند الاثنين.
لكن تحول الأمر وارتفعت البندقية الفلسطينية إلى صدر الفلسطينيين وأريق الدم الفلسطينى بيد أخوتهم فى حماس؟
لا لا.. كان هذا قبل طرد محمد دحلان ورجاله، لكن بعد طرده توقف الضرب وحل الأمن والسلام.
لكن استمرت حماس فى أسر أعضاء فتح فى غزة؟
بل حماس أطلقت جميع من لديها ولم يبق إلا الجنائيون.
لكن الجميع حتى بيان علماء المسلمين وغيره طالبوا بوحدة الشعب الفلسطينى وعودة العلاقات بين فتح وحماس حماية لهذه الدماء.. أليس هذا هو المفروض أن يكون له الأولوية؟
الكل يطلب الوحدة الفلسطينية، فتح تطلبها وحماس تطلبها ولا أحد يرفضها، ولكن حماس يرفضون أن تملى عليهم أجندة معينة.
وهل رفضوا حوار القاهرة بسبب ما تسميه أجندة معينة؟
الحوار فشل لأنه كانت هناك أجندة تملى عليهم.. أجندة الاستسلام والسلام.
فى المقابل أملت عليهم إيران رفض الحوار؟
سيبك من إيران.. لا تدخل إيران فى هذا، فحال إيران مع مصر وكل البلد العربية شىء ومع حماس شىء، فإيران تحمل أجندة ضد الصهاينة وضد الأمريكان، أما الحكام العرب وحكوماتهم فيحملون أجندة مع الصهاينة ومع الأمريكان، ولكن إيران لا تتدخل إطلاقا سواء مع حزب الله أو حماس... حماس أنا أعرفها جيدا فهم أصحاب أجندة ولا يستطيع أحد لا إيران ولا مصر ولا غيرهم أن يملى عليهم شيئا.
حتى أنتم فى جماعة الإخوان؟
أبدا، أنا الذى رفضت أن أتشاور معهم فى الحوار احتراما لبلدى مصر، ولم أتصل بهم إطلاقا فى هذا وتمنيت لهم أن ينجحوا وتمنيت لمصر أن تجمع بينهما.
أليس هذا غريبا ألا تتصل بهم فى مثل هذه الظروف؟
لأنى أثق فى قدراتهم وفى وطنيتهم وأخلاقهم وأجندتهم.. وللأسف الشديد الحكومة هى التى كانت السبب فى هذا.
ولكن جميع المسئولين المصريين طالبوا بضرورة التهدئة لوقف إطلاق النار وحماس تصر على موقفها؟
لا، خالد مشعل لم يرفض ولكن كان المطلوب هو التهدئة مقابل فك الحصار وإسرائيل لا تملى شروطها.
كنتم أعلنتم إعدادا لحوار وطنى جديد لكن لم تعلنوا أجندتكم بعد مع تخوف كثير من عدم الوضوح أو أساس هذا الحوار؟
لا الأجندة موجودة أصلا فالحوار موجود ومستمر منذ 2004 ولم نعلن عن هذا إلا بعد أن طالبتنا القوى السياسية بهذا، فنحن الآن نتعامل مع القوى السياسية ولا أحد يتخوف منا.
لكن هذا الحوار الذى تشير إليه وما قبله فشلا؟
لم يفشل بل انتقلت مهمة الحوار إلى الجبهة الوطنية.
لكن الجبهة فشلت؟
لا بعد ما مات عزيز صدقى، ونحن لم نمت وموجودون فى الشارع المصرى والعربى والعالمى بأجندتنا الإصلاحية التى أعلنتها فى عام 2004.
ما الفائدة من مثل هذه الحوارات مادامت النتيجة النهائية أنكم وكل حزب يعمل لصالحه ولا تحققون شيئا؟
لا.. جميع القوى والأحزاب تعمل لصالح مصر وهذا الكلام المغلوط الذى يريد به الحزب الحاكم أن يشوه صورة الأحزاب لينفرد هو بالساحة وتصل مصر إلى ما وصلت إليه من هذه الانتكاسة غير موجود، فكل القوى السياسية متفقة على الأجندة الإصلاحية.
لكنكم مازلتم تعلقون كثيرا من القضايا التى تريد القوى السياسية والشعب معرفة الحقيقة منها، ولم تقدموا حتى الآن مراجعات حقيقية لتاريخكم ولا نقدا ذاتيا تعترفون فيه بأخطائكم فى الماضى؟
ليس لدينا وقت.. ما عندناش وقت للهو.. نحن نراجع أنفسنا بين الحين والحين، جماعة الإخوان منهجها واضح ومكتوب وليس لدينا ما يستحق مراجعة ولم نغير ثابتا من ثوابتنا ولا مبدأ من مبادئنا ولسنا كجماعات كانت تقتل الناس إلى آخره ولسنا هؤلاء.. نحن جماعة إسلامية جامعة كل خطابها وخطها ومنهجها مكتوب.
لكن مازالت قضايا كثيرة مما حملها مشروع برنامج حزبكم ملتبسة وتحتاج لمراجعة وتوضيح؟
الحزب السياسى شىء وجماعة الإخوان شىء، صحيح أن البرنامج قائم على منهج الإخوان لكنه شىء مختلف.
لكن أين هو هذا البرنامج الذى اختفى؟
نحن ناس عظماء فى أننا عرضنا على الناس المفكرين ما نفكر فيه وقلنا أعينونا، والناس ردوا علينا.
ولم يحدث شىء بعد أن ردوا عليكم؟
لا ده شغلنا إحنا، التوقيت الذى نراه ونعد برنامجا بناء على رؤية ما وردنا من المفكرين واستفدنا منه ما استطعنا، ولكن ليس هذا الوقت الذى نعلن فيه برنامج الحزب، ليست أحداث غزة بل أحداث مصر كلها.
كيف ترى تخوف القوى السياسية منكم فالجميع يؤيد الدولة المدنية والمواطنة ولكنكم تريدون الدولة الدينية؟
المواطنة لدينا دين.. وليست كلاما، وأنا كمسلم لا أفرق بين مواطن مسيحى ومسلم وتعاملنا دين وليس كلام شوارع ولا كلام جرائد.
لكن الأقباط م...؟
سيبك بقى من الكلام الفارغ اللى يقولوا به الإخوان بيقولوا وبيعملوا.. نحن تعاملنا مع الأقباط تعاملا شرعيا أمرنا الله به، وليس مزاجيا، وهذه الأكذوبة التى يتحدثون عنها «اللى بيسموها الفتنة الطائفية» لا وجود لها.
ألا توجد فتنة طائفية فى مصر؟
لا يوجد.. الأمن يصطنعها والحكومة تفتعلها طوال عمرنا نعيش مع الأقباط.
لكنكم سياسيا فرقتم بين المسلمين والأقباط ورفضتم أن يتقدموا لانتخابات رئاسة الدولة؟
السياسة نتدخل فيها كإخوان بمبدأ عقيدى وأخلاقى وليس مبدأ مصلح.. وليس الآن وقت أن نتحدث فيما يتعلق بالبرنامج حتى يتحقق ما نريد ويكون حق الشعب أن نعلن حزبا.
متى ستعلنون؟ ومتى سيتغير الموقف؟
ألله أعلم عندما يستيقظ الشعب وتستيقظ الحكومة وكل منهم يقوم بدروه.
لو وصل جمال مبارك للحكم ماذا ستفعلون؟
ليس لى علاقة بوصوله.. يصل أو لا يصل أنا قلت رأيى، فهذا شىء لا يعنينى، أنا إنسان صاحب رسالة وصاحب مبدأ كونهم يأتون بفلان وعلان بعيدا عن المنطق والقانون والعرف فهذا مرفوض.
هل يعنى هذا أنكم لديكم استعداد لحوار حول انتخابات الرئاسة 2011؟
ليس هذا وقت الحديث فيها، ليس وقته انتهت خلاص!.. نحن الآن نقف موقفا إصلاحيا ولدينا عمل جهادى ضد الصهاينة.
لماذا لا تتحاورون مع الحكومة؟
هو إحنا اللى منعنا الحوار، أنا طلبت الحوار أكثر من مرة هم الذين يفرون من هذا الحوار، لأنه ليس عندهم ما يقدمونه.
لمعلوماتك...
◄مهدى عاكف مواليد 1928 وهو عام تأسيس جماعة الإخوان، حصل على الابتدائية من (المنصورة) ، ثم التوجيهية من مدرسة (فؤاد الأول) بالقاهرة، التحق بالمعهد العالى للتربية الرياضية، وتخرج فى مايو 1950عمل مدرسًا بمدرسة (فؤاد الأول) الثانوية، تعرف على الإخوان 1940، وتقرب من «حسن البنا» مؤسس الجماعة، ليكون أحد قادة الجناح العسكرى الذى يسمونه التنظيم الخاص.
◄ سافر إلى الرياض وعمل مستشارًا للندوة العالمية للشباب الإسلامى ثم سافر إلى ألمانيا وشغل مديرًا للمركز الإسلامى بميونخ، وشغل عضوية مكتب الإرشاد منذ عام 1987، وانتخب فى نفس العام لعضوية مجلس الشعب. حتى تم اختياره مرشدا عاما للجماعة إبريل 2004.
◄25 مكتبا إداريا لجماعة الإخوان على مستوى الجمهورية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.