بعد نجاح كثير من الفنانين فى تجسيد الشخصية الصعيدية من خلال الأعمال الدرامية، انتقلوا إلى أدوار أخرى تنموا أن تكون بنفس القدر من النجاح، لكن سرعان ما اكتشفوا أن الجلباب هو المنقذ بعد أن فشلت محاولات التجديد والتغيير. تجسد هذا الموقف مع كثير من الفنانين أهمهم السورى جمال سليمان الذى نجح فى تقديم شخصية "مندور أبو الدهب" فى مسلسل "حدائق الشيطان" وفشله فى تقديم شخصية البورسعيدى فى مسلسل "أولاد الليل"، حيث لم ينل إعجاب الجمهور، سليمان سنراه فى مسلسل ""أفراح إبليس" وهو يجسد دور رجل صعيدى ثرى يدعى "همام أبو رسلان" ويستغل علاقاته بالسلطة لفرض نفوذه وسلطته فى قريته، المسلسل تأليف محمد صفاء عامر وإخراج سامى محمد على. أما الفنان نور الشريف وبعد فشل الجزء الثانى من "الدالى" فيعود بعد غياب 20 عاما منذ تقديمه لشخصية الصعيدى فى مسلسل "مارد الجبل"، بدور مشابه فى مسلسل بعنوان "الرحايا" كتبه السيناريست عبد الرحيم كمال، وإخراج حسنى صالح، ويشارك فى بطولته سوسن بدر، وأحمد صفوت، وبهاء ثروت، ولطفى لبيب، وريم البارودى، ومن المقرر أن يكتب الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، مجموعة من الأشعار التى يتضمنها العمل. أما صلاح السعدنى سيقوم بتجسيد شخصية تدعى "سلطان الصعيد" أحد كبار مهربى الآثار فى الصعيد ابن محافظة قنا فى مسلسل "العلوية"، والذى يتزوج أربع مرات وينجب ثلاثة شباب كل منهم يمثل حدوتة درامية بمفرده، المسلسل سيناريو وحوار سماح الحريرى، ويشارك فى بطولة المسلسل شيرين وانتصار، والفنانة السورية جومانة مراد. وعن تفسير عودة النجوم للشخصيات الصعيدية، أكد الناقد محمود قاسم، أن شخصية الصعيدى شخصية ثرية مليئة بنقاط يستطيع أن يبرز الممثل من خلالها طاقته الفنية، ويستطيع أن يخرج فيها كل إمكانياته، فمن وجهة نظرى اختيار الفنانين لشخصية الصعيدى اختيار صائب وذكى. وعن عودته للجلباب الصعيدى مرة أخرى يقول الفنان صلاح السعدنى، دور الصعيدى اعتبره من الأدوار الصعبة والمركبة التى تحتاج لمجهود كبير حتى تتمكن من الدخول فيها، وأنا أعترف أننى كنت بحاجة لمثل هذه الشخصية الآن، لأنها تلقى صدى وقبولا من الجمهور لاحتوائها على مفاجآت.
