بعد أن أصبح لفظ "الرئيس التوافقى"مصطلحاً سيئ السمعة فى الوسط السياسى، طالبت بعض الشخصيات العامة والكتاب بفكرة جديدة للرئيس القادم وهى فكرة "الفريق الرئاسى الواحد"، بمعنى أن الحكم لن يكون لشخص واحد فقط، ولكنه يضم مجموعة كبيرة من الشخصيات ذات الثقل والتى تحسب على الثورة، وذلك حتى لا تتفتت الأصوات لصالح مرشح رئاسى يحسب على الفلول. المبادرة اقترحها الشاعر والكاتب عبد الرحمن يوسف، وأيده فيها عدد كبير من مرشحى الرئاسة وأعضاء مجلس الشعب والشخصيات العامة منهم: عبد المنعم أبو الفتوح، حمدين صباحى، المستشار هشام البسطويسى، الدكتور مصطفى النجار، الكاتب الصحفى بلال فضل، الكاتب محمد فتحى، أسامة غريب، السيناريست خالد دياب، علاوة على عدد كبير من شباب الثورة. وتهدف مبادرة "الفريق الرئاسى الواحد" إلى أن يكون عبد المنعم أبو الفتوح رئيساً، وأن يتنازل باقى المرشحين له حتى لا تفتت الأصوات لصالح رئيس يكون محسوبا على الفلول. عبد الرحمن يوسف، أكد، ل"اليوم السابع"، أن الفكرة تهدف إلى تقليل عدد المرشحين لمحاولة تجنب تشتيت الأصوات، مضيفاً أن كثيراً من المرشحين (المحسوبين على الثورة) يتنازلون عن ترشحهم، لأنهم لا يهدفون سوى مصحلة مصر، ومصلحتها تقتضى ألا تتفتت الأصوات لصالح رئيس من الفلول، مضيفاً أن "المرشح الذى ينبغى دعمه فى هذه المرحلة هو الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وإنى لأتشرف بأن أكون ضمن مجموعة من المثقفين الذين يدفعون تجاه هذا التصور". وأوضح أن المبادرة لها صفحة جديدة على الفيس بوك تحت عنوان: "أبو الفتوح وفريقه الرئاسى"، وهى صفحة مفتوحة لكل المؤيدين للفكرة، ولكل الراغبين فى الإضافة إليها، ولكل المعارضين ، مضيفاً أن الصفحة يقوم عليها ويديرها الشباب . وعن سبب اختيار الدكتور عبدالمنعم أو الفتوح، كقائد للفريق الرئاسى الواحد قال "لأنه رجل سياسة ورجل دولة، وهذا هو السبب الأول لانتخاب أى شخص فى هذا الموقع الرفيع، فلا يهمنى أن يكون عالما حاصلا على أعلى الشهادات بقدر ما يهمنى أن يكون سياسيا شريفا، مخضرما، يجمع بين الحكمة والحزم، ويوفق بين انتمائه الفكرى ودوره الوطنى، ويلم بتحديات مصر الداخلية والخارجية، ويستطيع أن يدير عملية رفع أنقاض النظام المخلوع كما ينبغى لها أن تدار". وأوضح أن الفريق الرئاسى سوف يقوده عبد المنعم أبو الفتوح ويكون نائبه الأول حمدين صباحى والثانى أحد شباب الثورة، المستشار هشام البسطاويسى نائباً عاماً، المهندس يحيى حسين ، وزيراً لقطاع الأعمال، علاوة على عدد من الشخصيات العامة الآخرى كل حسب مجاله. وأشار إلى أن أبو الفتوح مرشح وطنى، يقبل القسمة على جميع الإتجاهات، وهذا ما تحتاجه مصر الآن، تحتاج رئيسا ينتخبه الناس على أرضية وطنية، لا حزبية أو أيدولوجية، وخلفية أبو الفتوح الإسلامية لن تعيقه، لأن برنامجه يستهدف مصلحة الوطن لا التحدث باسم الدين، وقد اختبرناه حين تعارضت الانتماءات، فقرر أن يختار الإنتماء الوطنى لا الحزبى. وأوضح أن أبو الفتوح يمتلك تاريخاً فى مقاومة النظام السابق، مضيفاً أن حملته الرئاسية توجد على الأرض فى أغلب المحافظات، كما أنه كسب ثقة ملايين المصريين بالفعل، وكذلك صفاته الشخصية القيادية، وإخلاصه. واستطرد قائلاً " إذا تحدثنا عن عبدالمنعم أبوالفتوح فإننا نتحدث عن زعيم وطنى من الطراز الأول، يجمع بين حزم الزعيم، ولسان الخطيب، وقلب الشاعر، وعقل الفيلسوف، وحيلة المدير، وحمية الشباب، وتروى الشيوخ، وجدعنة ابن البلد". وأعرب عن احترامه لكل المرشحين المنتمين للثورة، إلا أنه أختار أبو الفتوح لأنه رجل المرحلة ، مضيفاً "إذا لم يتحد جميع المرشحين فى فريق رئاسى واحد، فتأكدوا أننا سنحظى برئيس من الفلول، وأننا سنعطل ثورتنا لعدة سنوات حتى يدرك المصريون الخطأ الذى ارتكبوه بانتخاب مثل هذا الرئيس".