«حصاوى بالمقهى.. يدخل زميل دراسة قديم ملابسه ممزقة ولحيته طويلة» حصاوى: أنت كمان ربيت دقنك ع الموضة؟ الزميل: إيه مش عاجبك؟ حصاوى: «بخوف» بالعكس.. أنا فرحان إن ربنا هداك.. بس شايفك مكتئب. الزميل: أصلى حلمت بكابوس مزعج، آل إيه أنا فى مكان غريب والناس فيه كلهم بدقون كبيرة. حصاوى: الحمد لله تبقى ثورة شباب 25 يناير نجحت. الزميل: اصبر.. حيتهم بتحية الإسلام مردوش السلام ولقيتهم داخلين كنيسة. حصاوى: يمكن قساوسة. الزميل: أبدا.. مسيحيين عاديين.. بعد شويه لقيت ناس تانية بنفس الدقون.. قلت لهم: السلام عليكم. ردوا قالوا لى: شالوم. فهمت أنهم يهود. حصاوى: يا خبر وبعدين؟ الزميل: شويه ولقيت مجموعتين بنفس الدقون، بس مجموعة منهم كانت بتتكلم روسى وعرفونى بنفسهم اللى اسمه كارل ماركس واللى اسمه ستالين وقالوا لى أهلا يا رفيق، فهمت أنهم شيوعيين. حصاوى: وعملت إيه؟ الزميل: بعدت عنهم لأن غالبا فيهم ناس ملحدين، المجموعة التانية قالوا لى انضم معانا إحنا عاملين جماعة بتدعو للحرية والعدالة والرأسمالية. حصاوى: ييقوا دول إخوان. الزميل: أبدا أمريكان، لكن زى الاشتراكيين بيدعو لفصل الدين عن الدولة مع أن دقونهم أكبر من دقون الإخوان. حصاوى: وبعدين؟ الزميل: لقيت نفسى فى غابة وقابلت راجل بدقن كبيرة عريان ولافف على جسمه جلد حيوان وفى إيده عصاية غليظة، خفت وسألته: أنت منين يا حاج؟ قال لى: أنا من العصر الحجرى. صحيت مغموم. حصاوى: إيه اللى يغمك؟ الزميل: إنى كنت ناسى إن البشر من أول الخلق كانوا بيسيبوا دقونهم، ولسه كتير منهم بيربوا دقونهم من كل ملة حتى اللى بيعبدوا البقر وحتى الفنانين. حصاوى: يا سيدى واحد شايل دقنه التانى زعلان ليه؟ الزميل: ما هو بالشكل دا ما بقتش اللحية بتميز المسلم عن غيره. حصاوى: ولو.. طب دا أنا أجرودى ومع ذلك بدور على دقن مستعارة أشتريها من حد بتاع ماكياج عشان ما حدش ياكل وشى. الزميل: أنا عكسك، بعد ما فهمت، عايز أحلق دقنى. حصاوى: «هامس وهو يتلفت» بلاش تجيب الكلام لنفسك. الزميل: طظ.. هما نفسهم قالوا إن اللحية حرية شخصية. حصاوى: طب ولما دا رأيك ماحلقتش دقنك ليه؟ الزميل: عشان ممعايش ثمن الموس ومكنة الحلاقة، دول تمن خمسين ساندويتش فول.. «حصاوى يغشى عليه»