انضم عمال الوردية الثانية بمصنع " كليوباترا " للإضراب الذى نظمه العمال صباح اليوم، ومن المتوقع أن ينضم فى منتصف الليل عمال الوردية الثالث ليقترب أعداد المضربين إلى ما يزيد عن 5000 عامل، هذا وما زال الخبراء والموظفون الإداريون الإيطاليو الجنسية محجوزين داخل المبنى الإدارى منذ صباح اليوم، وذلك للمطالبة بصرف الأرباح المتأخر وزيادة بدل الوردية والرواتب مطالبين فى ذلك بتنفيذ الاتفاق الذى وقعه صاحب المصنع محمد أبو العنين رجل الأعمال والقيادى بالحزب الوطنى المنحل منتصف الشهر الماضى، ثم تراجع عن تنفيذه معللا للعمال بأنه قام بالتوقيع عليه تحت ضغط مسئولى الجيش الثالث وبعض مسئولى محافظة السويس وأعضاء مجلس الشعب. ومن جهة أخرى أوضح العمال ل " اليوم السابع " أنهم تلقوا اتصالات هاتفية من أعضاء اللجنة النقابية بمصنع السيراميك الذى يمتلكه أبو العنين بالعاشر من رمضان وأوضحوا لهم أن أبو العنين طلب منهم عدم النظر لعمال السويس، وإيقاف العمل على وعد بصرف شهرين من الأرباح ولكنهم رفضوا معلنين مساندتهم لعمال السويس حتى تتحقق مطالب عمال للمصنعين. وقد شهدت المنطقة المحيطة بالمصنع والمتواجدة بمشروع تنمية شمال غرب خليج السويس وجودا كثيفا للشرطة العسكرية كما حضر أحد ضباط الجيش الثالث للتفاوض مع عمرو سليمان رئيس اللجنة النقابية وعدد من القيادات العمالية، فى محاولة لتهدئة الأوضاع وإخلاء سبيل المحتجزين بمبنى الإدارة والذين من بينهم ما يزيد عن 10 إيطاليين.