شهدت المنطقة الصناعية بعتاقة ومصانع بخليج السويس قيام عمال 5 مصانع بالاعتصام والإضراب داخل المنطقة؛ للمطالبة بزيادة الرواتب وبدل المخاطر والأرباح، وتسببت الإضرابات فى نشوب معارك بين الإدارات بالمصانع والعمال وأصيب خلالها أكثر من 6 عمال بالسويس. وأدانت نقابات ومراكز حقوقية بينها المركز المصرى للدفاع والحماية القانونية بالسويس ما يتعرض له العمال خلال الإضرابات من ضرب واعتداء.
ففى مصنع المصرية للأسمدة بخليج السويس، الذى يقوم بإدارته ويمتلك حصة كبيرة منه رجل الأعمال ناصف ساويرس، اعتصم العشرات من عمال التعبئة داخل مقر المصنع؛ احتجاجا على قيام إدارة الشركة بتعيين عمالة من خارج محافظة السويس، وشهد المصنع اشتباكات تسببت فى إصابة عامل عقب نشوب مشادة بين عامل وأحد أفراد قوات الجيش.
وأكد العمال أنهم يعملون بعقود بالمصنع منذ أكثر من 6 أعوام وترفض إدارة المصنع تعيينهم، وبرغم ذلك قامت إدارة الشركة اليوم بإحضار 30 عاملا من خارج السويس وقامت بتعيينهم استعدادا للاستغناء عن العمال من أبناء السويس.
وقال عباس عبدالعزيز، عضو مجلس الشعب بالسويس، إنه يوجد عامل مصاب فقط من عمال المصنع وحالته طيبة، ونحن مجتمعون بالعمال حاليا لإيجاد حلول لمشكلاتهم داخل المصنع.
وفى مصنع السكر المنشأ داخل ميناء العين السخنة، قامت إدارة المصنع بتحرض أمن المصنع للاعتداء على العمال وضربهم بسبب الإضراب الذين قاموا به، مما تسبب فى إصابة خمسة عمال وقاموا بتحرير محاضر بقسم شرطة عتاقة.
أما مصانع الصلب، فقدت شهدت مصانع الوطنية للصلب والقومى للصلب، قيام العمال بالإضراب بالوطنية للصلب والاعتصام بمصنع الكومى من أجل المطالبة بصرف الأرباح وزيادة الرواتب.
ولم يختلف الأمر، داخل مصنع أفكو للزيوت، حيث اعتصم العشرات من أجل المطالبة بزيادة الرواتب والعلاج.
ويؤكد محمد النفياوى، الناشط الحقوقى بالسويس، أنه توجد خطة واضحة ومنهجة يتم التعامل بها مع العمال بالسويس من أجل تحويل السويس إلى مجزرة مثيلة لمجزرة بورسعيد، عن طريق قيام السلطات التى تدير البلاد حاليا بالتحريض على العمال بالاعتداء عليهم وضربهم مثل ما حدث فى أستاد بورسعيد.
وأشار النفياوى، إلى أن ما حدث مع عضو اتحاد عمال مصر ورئيسة النقابة المستقلة لعمال مشروع مخابز السويس هو أكبر مثال لما يتعرض له العمال من بطش، فقد تعرضت رئيسة النقابة وعضو اتحاد عمال مصر للضرب بالسنج والأسلحة البيضاء، والغريب أن المسئولين هم من يقومون بفعل ذلك، بحسب رأيه.
