"الديكتاتور"، عنوان النص المسرحى المعروض حاليا على مسرح السلام، والذى حرص الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة على مشاهدته، وهو عرض تدور أحداثه حول "ديكتاتور" يمزق شعبه إلى ملل وأعراق وعصبيات حتى يتسع له المجال لبقائه فى السلطة، وفى حين ينجح هشام ونبيل فى إسقاط النظام عبر الاعتصامات والإضرابات ليجد الثوار أنفسهم فى مأزق، فهو لا يحملون خطة إصلاحية وبرنامج لتحقيق هذه الآمال والأحلام فى العدالة والحرية وبينما يحلم نبيل بالثورة إلى أقصى مداها. يتولى هشام رئاسة الحكومة الثورية والتى عرضها عليه الرئيس فى محاولة منه لتهدئه الشارع ويواجه هشام القوى التقليدية الداخلية، الجيش وقوى ذات تيارات دينية بجانب أجزاء من النظام السابق التى تعيد شكلها وتقدم خدماتها للنظام الجديد، مثلما قدمت خدماتها فى السابق للنظام القديم، ولكن المفاجأة فى الخلاف الفكرى بين الصديقين فيقف نبيل بالشارع محركا الإضرابات وقائداً للمظاهرات وبات من الصعب عودة الصداقة المتينة بين الصديقين، فيخسر هشام حبه الذى نشأ مع الثورة، ويضطر إلى القبض على صديقه وإعدامه فى النهاية ليبقى وحيداً فى مكتبه وينفصل عن شعبه ليصدر القرارات بالاعتقال ليتحول من الميدان مدافعاً عن الثورة إلى ديكتاتور جديد. يذكر أن المسرحية من إنتاج البيت الفنى للمسرح، وإعداد وأشعار خميس عز العرب، إخراج حسام الدين صلاح، بطولة انتصار، أحمد سلامة، فاطمة الكاشف، سعيد طرابيك، حسام فياض، محمد عبد الرازق، واستعراضات عماد سعيد، ديكور صلاح حافظ، ألحان أحمد رمضان، ملابس علا على، كما شارك المطرب تامر عاشور بالغناء بمصاحبة أوركسترا موسيقى داخل المسرح، يقدم خلالها المطرب ست أغنيات، المسرحية عن نص للكاتب جول أرمان.