أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه لا أحد يملك قرار العفو عن مبارك إلا الشعب المصرى، والرئيس القادم مؤتمن على حقوق هذا الشعب ولا يملك أن يتخذ هذا القرار، ولا يمكن تصور أن كل من نهب المصريين واعتدى على حقوقه، يتم العفو عنه. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهير للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الذى عقد مساء أمس بميدان محطة مصر بالإسكندرية بحضور قيادات التيار الإسلامى بالإسكندرية. وعن أداء المجلس العسكرى قال: "إن كان من الخطأ أن ينصرف الثوار من الميادين دون تحديد جهه مدنية لا إدارة البلاد فى المرحلة الانتقالية والمجلس العسكرى ليس لديه الخبرة للإدارة وهو خطأ دفعنا ثمنه وسينتهى دور المجلس العسكرى بانتخاب رئيس جديد". ورفض أن يعطى للمجلس العسكرى صفر، مشيرا إلى أن المجلس فعل أشياء جيدة ولا يجوز تخوين بعضنا بعض، ولكنه أخطأ حينما عرض أرواح الشباب للخطر فى مذابح محمد محمود وغيرها، وأن جميع المصريين يريدون أن ينتهى المجلس العسكرى ولكن دون فوضى، وعلينا أن نلتزم بالإجراء الانتخابات الرئاسية، واستنكر استغلال بعض الممارسات الخاطئة من المجلس العسكرى فى تشوية الجيش المصرى، مشددا على ضورة وجود جيش قوى ليس للحرب ولكن لمنع العدوان عليها والحرب. وفيما يتعلق بموقفه من الإخوان المسلمين وأدائهم فى مجلس الشعب أشار أبو الفتوح إلى أنه فى ظل الحرية والثورة أن نكف عن تكون الأمور أبيض وأسود، وأن كل طرف وطنى يقع للمحاسبة بالثواب والعقاب، رافضا التفكير بالطريقة الأحادية. وعن المادة 28 قال المؤسف إن الاستفتاء وافق على المادة 28 التى تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات من الطعن وأن أكبر ضمانة هو الناخبون، ولا يمكن تغييرها إلا باستفتاء جديد، مطالبا بحماية الصناديق بالإقبال الجماهيرى عليها. وعن التنسيق مع باقى مرشحى الرئاسة سواء حمدين صباحى أو المرشحين الإسلاميين، قال هناك لجنة لبحث هذا التنسيق الذى مازال فى حيز الدراسة، إلا أنه أكد استمراره فى مسيرته لخوض الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "سأستكمل مسيرتى إلى النهاية ولن أتنازل وسوف أحاول التعلم من باقى المرشحين". واستنكر الأداء الإعلامى لقنوات مدفوعة الأجر لتخويف الشعب من الليبراليين تارة ومن الإسلاميين تارة أخرى، وأن الشعب المصرى لا يعرف الصراعات العرقية أو الطائفية وأن كل الأحداث الطائفية هى كلها من صنع جهاز أمن الدولة، مشيرا إلى ارتباط شعب مصر هو ثروة فى حد ذاته. وأكد أن قانون دور العبادة يجب أن يكون متوفر لأى إنسان لبنائه سواء مسجد أو كنيسة بشرط أن يكون دار للعبادة وليس شيئا آخر لا حزبى ولا غير حزبى، وقال "ليس لدينا أزمة فى دور العبادة ولكن كل ذلك قضايا افتعلها النظام السابق بهدف إنشاء صراع بين أبناء الوطن الواحد". وأكد أبو الفتوح أن هناك تقصيرا فى حق الشباب ومصابى الثورة، والمجلس الذى انشأ لمصابى الثورة شبه عاجز عن أداء واجبة. وأكد أنه سيعمل على محاربة الفقر الذى وصل نسبتة إلى 40%، خاصة أن مصر دولة غنية وثرواتها كثيرة، ولكنها خضعت لعملية نهب منظم طوال السنوات الماضية، وأن نسبة زيادة الناتج القومى كانت تعود بالفائدة على فئة قليلة من الشعب المصرى، مؤكدا أن أفضل وأهم عنصر للنهضة هو العنصر البشرى، بالإضافة إلى الثروة الزراعية التى حطمها مبارك وحاصر الفلاح المصرى فى مساحات صغيرة من الأرض، وأكد أن هدفه توسيع الوقعة الزراعية فى مصر مع توفير مياة الرى الأزمة. وقال: "كان المقصود هو إذلال هذا الشعب حتى يحصل على حقوقة بموافقة ورضا القوى الخارجية"، كما أكد أن العقول المصرية قادرة على تطوير والنهوض بالصناعة، كما وعد باسترداد الاراضى المنهوبة، ووضع نظام ضمان صحى شامل لكل مواطن مصرى، مستنكرا الصناديق الخاصة ومرتبات المستشارين التى تصل إلى 18 مليون جنيه شهريا، كما أكد أن هدفه رفع ميزانية التعليم من 20 إلى 25 % من خلال القضاء على الفساد وحسن إدارة الموارد. ووعد أبو الفتوح باستغلال القصور الرئاسية كمستشفيات وبيوت مسنين أو بيعها وإعادة أموالها إلى الشعب، وأن على الرئيس القادم إدارة البلاد من منزلة بدلا من القصور الفاخرة. كما أكد أنه على من يتقدم إلى منصب رئاسى أو برلمانى هو خادم يعمل لدى الشعب المصرى الذى لن يسمح مرة أخرى أن تتحول أقسام الشرطة إلى أماكن لإهانة المواطن المصرى و لن يسمح بفراعين جدد وأشار إلى أن هذا اللقاء ما كان تم إلا بدم الشهداء، وكذلك الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى جاءت ثمرة لدماء الشباب الطاهر النقى الذى قدم أرواحة لإسقاط النظام السابق، مشددا على استمرار الثورة حتى تستكمل كافة أهدافها من (عيش – حرية وكرامة إنسانية)، مشيرا إلى أن الثورة لم تحقق كل الأهداف ومستمرة حتى تحقق أهدافها بالكامل. من جانبه إبراهيم الزعفرانى، وكيل مؤسسى حزب النهضة بالإسكندرية، أشار إلى أن هذه الأيام مفترق طرق، إما أن تنجح الثورة بانتخاب رئيس مناضل لاستكحمال مشوارها أو تنتكس برئيس يعود بنا إلى الوراء، مطالبا الجماهير بالتكاتف لاختيار رجل مناضل لاستكمال المسيرة. فيما أكد عبد الفتاح ماضى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أن أبو الفتوح من الشخصيات الوطنية التى لها مواقف يعرفها الجميع، واصفا أبو الفتوح بالشخصية الجامعة الوطنية التى تحتاجها مصر بعد الثورة.