قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل المقرر مساء اليوم فى القاهرة سيتناول بحث خطوات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وآخر مستجدات الوضع السياسى تمهيدا لاجتماع الإطار القيادى المؤقت لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية غدا. وأضاف الأحمد فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم، الأربعاء، إن لقاء أبومازن مشعل سيتناول بحث اتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة وفق ما اتفق بشأنه فى إعلان الدوحة الذى جرى بين حركتى فتح وحماس مؤخرا برعاية قطرية. وأضاف أن لجنة تفعيل وتطوير المنظمة ستجتمع غدا وعلى مدى يومين وتضم الأمناء العامين للفصائل بمن فيهم حماس والجهاد الإسلامى واللجنة التنفيذية للمنظمة ورئاسة المجلس الوطنى الفلسطينى، مؤكدا أهمية قيام حماس بحل خلافاتها الداخلية توطئة لتمكين لجنة الانتخابات المركزية من مباشرة عملها الذى لم تبدأه بعد فى غزة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية. وتابع قائلا "إن لجنة الانتخابات لم تباشر عملها حتى الآن فى قطاع غزة مع أنه متطلب قبل تشكيل الحكومة بما قد يؤثر ذلك على هذا الأمر"، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تفعيل عمل اللجنة وفتح مقراتها لاسيما فى غزة وتحديث سجلاتها وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى. وأكد الأحمد أنه لا شأن للحكومة والسلطة بكاملها بالعمل السياسى والتفاوضى الذى يدخل ضمن اختصاص منظمة التحرير وصلاحياتها، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس أبومازن حول ذلك إنما تأتى ردا على محاولات بعض الأطراف الغربية واللجنة الدولية الرباعية الذين يحاولون أن يتخذوا من ذلك ذريعة لاستمرار الانقسام الفلسطينى. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" قد صرح مؤخرا بأن الحكومة المقبلة ستكون ملتزمة بالتزامات المنظمة والاتفاقات التى وقعتها، مشيرا إلى أن برنامجها السياسى سيكون مستمدا من برنامجه السياسى، واستطرد الأحمد قائلا "إن كافة القوى والفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس تعلم جيدا أن لا علاقة للحكومة والسلطة بالمفاوضات أو الموقف السياسى أو البرنامج السياسى، وهذا ما أكدت عليه وثيقة الوفاق الوطنى عام 2006، باعتبار ذلك من شأن المنظمة ورئيسها".
