تتجه النية لدى مسئولى اتحاد الكرة إلى إلغاء الدورى لممتاز هذا الموسم، بشكل نهائى، على أن يتم استئنافه أو إقامة مسابقة جديدة فى أغسطس المقبل، ليعود جدول الدورى للانتظام بعد أن مر بفترات انعدام توازن منذ قيام ثورة 25 يناير مطلع العام الماضى. كشف مصدر مسئول داخل الجبلاية، أن إلغاء الدورى هذا الموسم أصبح هو الخيار الأول داخل الاتحاد، خاصة بعد تنصل الجهات الأمنية من تأمين المباريات خلال الفترة المقبلة فى ظل الأوضاع الصعبة التى تشهدها البلاد مؤخراً، بسبب تحميل الجميع الأمن مسئولية المجزرة التى شهدها استاد بورسعيد عقب مباراة المصرى والأهلى والتى راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا ومئات المصابين، إلى جانب وجود حالة من الاستنفار داخل الأجهزة الأمنية بسبب حالة الاحتقان ضدهم داخل الملاعب وتحميلهم المسئولية باستمرار، وهو ما سبب أزمة بوزارة الداخلية بعد رفض عدد كبير من رجال الأمن تأمين المباريات. وأضاف المصدر أن الأمن طلب تأجيل استئناف مسابقة الدورى لفترة طويلة لحين تهدئة الأوضاع بين الجماهير الغاضبة، بسبب أحداث بورسعيد، إلى جانب المعلومات الواردة للأمن بأن روابط الألتراس رافضه العودة الدورى، إلا بعد القصاص من مرتكبى أحداث بورسعيد وتهديدهم المستمر بأنهم لن يسمحوا بلعب أى مباراة فى الدورى فى الوقت الحالى، وهو أحد الأسباب الرئيسية فى إلغاء الأمن للمباريات الودية الثلاثة للمنتخب أمام كينيا وأوغندا وتنزانيا، وكان مقرراً لها أيام 22 و25 و29 فبراير الجارى على ملعب الجونة بالغردقة. تابع المصدر أنه تم اللجوء إلى إقامة دورة مجمعة تخصص دخلها لأسر ضحايا بورسعيد على أن يتم استبعاد فريق المصرى البورسعيدى من تلك الدورة بسبب الغضب العارم من جميع الجماهير تجاه الفريق البورسعيدى، وتم استطلاع رأى أكثر من نادٍ من الكبار بشأن إقامة الدورة والاتفاق على طريقة إقامتها سواء بنظام الدورى أو الكأس، وهو ما رفضه عدد كبير منهم، خاصة أن هذا سيكلف خزينة أنديتهم الكثير فى الوقت الذى تعانى فيه معظم الأندية من أزمات مالية. وأضاف مصدر الجبلاية، أن هناك اجتماع رسمى سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة مع أندية الممتاز لاستطلاع رأيهم حول إقامة تلك الدورة وفى حالة موافقة الأغلبية ستتم إقامتها بالصورة التى سيتم الاتفاق عليها خلال الاجتماع وفى حالة رفض الأغلبية سيتم إلغاء مسابقة الدورى لهذا لموسم، على أن يبدأ الموسم الجديد عقب أولمبياد لندن 2012.
