سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجتبى أمانى ل "شريهان أبوحسن": مستعدون لعودة العلاقات مع القاهرة.. والحديث عن المد الشيعى إهانة للمصريين.. والإيرانيون متعطشون لزيارة مصر.. وغالبية السوريين مع الأسد.. وإسرائيل فقدت مبارك كحليف
قال السفير مجتبى أمانى، مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى مصر، إن هناك نقاطا مشتركة عديدة بين القاهرة وطهران منذ عهد النظام السابق، مثل نزع السلاح النووى من المنطقة ومشكلة دولة البوسنة، وبعد الثورة وصلنا إلى نقاط مشتركة كبيرة، مؤكدا على أن الرئيس السابق حسنى مبارك كان يرفض وجود علاقات كاملة بين مصر وإيران بضغوط أمريكية وبحجج واهية مثل اسم الشارع والمد الشيعى. وأكد "أمانى" خلال حواره فى برنامج "من جديد" والذى تقدمه الإعلامية شريهان أبوحسن على قناة "أون تى فى لايف" على استعداد بلاده الكامل لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع مصر فورا، وأن هناك توجها لإعادة العلاقات فى نفس اليوم الذى تعلن فيه مصر موافقتها على استئنافها، وهذا يتطلب وجود قوانين جديدة لذلك وتغيير القوانين القديمة التى تمنع وجود علاقات بين البلدين. وحول التخوف من المد الشيعى الإيرانى فى مصر قال أمانى: هذه الفكرة كان يستخدمها النظام السابق للتخويف من الإيرانيين، وهى تعد "إهانة" للشعب المصرى فنحن مثلا نتعامل مع دولة الإمارات، وهناك علاقات اقتصادية كبيرة بين البلدين وهناك أكثر من 32 رحلة يومية بين البلدين ولا يوجد أى تخوف من فكرة المد الشيعى. وتابع قائلا: هناك 10% من شعب إيران من أهل السنة ولهم حقوقهم الكاملة فى إيران، وهناك زواج بين السنة والشيعة فى إيران دون أى مشاكل، كما أن إيران ساعدت دولة البوسنة، وهم أهل سنة وتساعد حركة حماس الفلسطينية فى نضالهم مع إسرائيل وهم أيضا أهل سنة. وأوضح "أمانى" أن عودة العلاقات المصرية الإيرانية يستلزم تغيير القوانين، فحتى الآن لا يسمح للإيرانيين بدخول مصر ولا يوجد قرارات جديدة فى هذا الموضوع، متسائلا: كيف نتحدث عن استثمارات إيرانية فى مصر ولا يسمح لنا بدخول مصر حتى الآن، مؤكدا على استعداد بلاده الكامل للتعاون مع مصر فى كافة المجالات. وقال "أمانى" لدينا استثمارات عديدة يمكن ضخها فى مصر، بالإضافة للاستثمارات الموجودة، وهى بنك مصر إيران وشركة ملاحة وشركة غزل ونسيج وهذا النوع تحت الإشراف الحكومى، كما أن لدينا منظمة حكومية لتسهيل الاستثمارات الخارجية باسم هيئة الاستثمارات الخارجية، ولكن هذا يتطلب موافقة من الجانب المصرى. وأكد أن الإيرانيين عطشى لمصر، وأنهم سوف يتدفقون عليها بمعدل 5 آلاف سائح يومياً، عارضا أن يتم وضع السياح الإيرانيين تحت الرقابة الأمنية أو تقليل عدد السياح، ومؤكدا على أن حالة الانفلات الأمنى التى تعيشها مصر لن تثنى الإيرانيين عن القدوم، فهم معتادون على السفر، رغم وجود انفلات أمنى، فهم يذهبون مثلاً إلى العراق كثيرا. وأضاف "أمانى" قائلا إن أمريكا وبعض الدول هددت مصر بعد تصريحات السفير نبيل العربى، وزير الخارجية السابق والأمين الحالى للجامعة العربية بشأن التقارب بين مصر وإيران. واختتم "أمانى" تصريحاته قائلا: أتمنى أن تكون هناك علاقات بين مصر وإيران كنتيجة طبيعية من نتائج الثورة المصرية متوقعا عودة العلاقات المصرية الإيرانية فى وقت قريب. وعن الأوضاع الحالية فى سوريا قال أمانى: الغالبية من الشعب السورى توافق على حكم بشار الأسد، والوضع فى سوريا مختلف عن بقية الثورات العربية، فالثورات اندلعت فى هذه البلاد بسبب علاقة الأنظمة العربية بالغرب وأمريكا. موضحا أن أمريكا وإسرائيل تريد التدخل فى سوريا وإسقاط الأسد بعد ما فقدوا مصر بعد الثورة كحليف قوى لوجود دولة صهيونية فى المنطقة، مشيرا إلى أن أمريكا تريد إسقاط الاسد ليس حبا فى الشعب السورى ولا دعما للثورات العربية، فهى تريد القضاء أيضا على حزب الله من هذا التدخل فى سوريا.