سار الكاميرونى عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"، على خطى السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى "فيفا"، بعدما نجح فى انتزاع ثقة أعضاء الجمعية العمومية، بالاستمرار فى منصب رئاسة الاتحاد الأفريقى لولاية جديدة تنتهى عام 2017، علما بأن فترة ولايته الحالية تنتهى العام المقبل. أصيبت الأصوات المطالبة برحيل حياتو، بحالة من الصدمة، بعد موافقة الجمعية العمومية على مد فترة رئاسة حياتو للكاف الذى يتولى هذا المنصب منذ عام 1988، رغم السلبيات العديدة التى عانت منها الكرة الأفريقية طوال فترة رئاسته. وطالبت العديد من وسائل الإعلام بفتح ملفات الفساد المالى لعيسى حياتو، بعدما كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، عن وثائق سرية تثبت تورط حياتو فى قضية فساد مالى، وتلقى رشاوى فى ديسمبر 2010، تتمثل فى الحصول على مليون ونصف المليون دولار، مقابل منح صوته للملف القطرى فى سباق التصويت على اختيار البلد المنظمة لمونديال 2022، وهو ما أدى إلى استياء أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية لتورطه فى تلك القضية، بالإضافة إلى تراجع بلاتر عن قرار تعيين حياتو رئيسا للجنة المنظمة لمسابقات كرة القدم الأوليمبية، على الرغم من المساندة الكبيرة من جانب حياتو لبلاتر فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة ل"فيفا"، والدفاع المستميت عن الرجل السويسرى تجاه الاتهامات التى وجهت إليه فى الفترة الأخيرة. ترى الأصوات المعارضة لاستمرار حياتو، أن الكرة الأفريقية تعانى العديد من السلبيات، لعل أبرزها التنظيم المتواضع لدولتى غينيا الاستوائية والجابون لبطولة كأس الأمم الأفريقية التى اختتمت فعاليتها أمس الأحد، كذلك التنظيم السيئ لبطولة أمم أفريقيا 2010 بأنجولا، وحادثة الاعتداء المسلح على منتخب توجو، بالإضافة إلى تواضع مستوى التحكيم، والذى غالبا ما يتجنى على الأندية العربية فى المسابقات القارية. يرى المراقبون أن "ديكتاتورية" حياتو فى القارة السمراء هى نسخة مماثلة للديكتاتورية التى يتمتع بها بلاتر، والذى يشغل منصب رئيس ال"فيفا" منذ عام 1998، الذى نجح فى الاستمرار فى رئاسة الاتحاد الدولى حتى 2015.