قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية عن تلوث الأنهار والمحيطات بالنفايات البلاستيكية والتي تعتبر من أكثر أنواع التلوث التي تهدد حياة الكائنات البحرية وتشكل خطورة أيضا على الطيور والبشر، وبالرغم من كثرة النفايات الطافية على وجه المياه إلا أنها تمثل نسبة لا تذكر من نسبة النفايات البلاستيكية المفتتة والموجودة في قاع الأنهار والبحار والمحيطات. وتُعتبر مصر من أكثر الدول التي تلوث مياه الأنهار والبحار بالنفايات البلاستيكية. وكشف موقع لتدوير المخلفات البلاستيكية بجزيرة القرصاية بمحافظة الجيزة والذى تُشرف عليه إحدى منظمات المجتمع المدني كمبادرة للحفاظ على البيئة والتخلص الآمن من المخلفات البلاستيكية خاصة الملقاة فى نهر النيل، أنه يتم استخراج حوالي 10 أطنان شهريا من البلاسيتك من نهر النيل فقط. وتقدم المبادرة العديد من المنتجات المصنوعة من الأكياس والزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها، وتسعى إلى انتهاج سياسات خضراء تخدم البيئة وتحافظ عليها تماشيا مع الزخم الكبير الناتج عن مؤتمر المُناخ COP27 ولخدمة أهداف التنمية المستدامة والحفاظ علي مواردنا المائية وأهمها نهر النيل. وفي هذا الشأن، أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، على أهمية استمرار التعاون المثمر مع وزارة البيئة وأجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني لزيادة الوعي المجتمعي بضرورة الحد من المخلفات البلاستيكية لتأثيرها الكبير على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية حيث تمثل المخلفات البلاستيكية خطورة كبيرة على الصحة العامة لعدم تحللها بشكل سريع على غرار المخلفات الأخرى. جدير بالذكر، أن كمية البلاسيتك المستخرجة بمعرفة المبادرة تُقدر بحوالي 200 طن منها 60 طنا من الزجاجات البلاستيكية منذ بدء العمل في 2018 وحتى تاريخه وقد وفرت هذه المبادرة 25 فرصة عمل دائمة لسكان جزيرة القرصاية، بالإضافة ل60 صيادا يعملون بشكل جزئي وبمشاركة حوالي 4500 متطوع في أعمال وحملات النظافة وأنتجت المبادرة أكثر من 21 ألف و500 حقيبة من أكياس البلاستيك المعاد استخدامها، كما يتم من خلال المبادرة تقديم أنشطة تدريبية متنوعة تابعة للمرأة والطفل وأنشطة صحية وبيئية لأهالي الجزيرة لتنميتهم ورفع الوعي لديهم من خلال الخبراء المتطوعين والعاملين بهذه المبادرة. وتهدف المبادرة إلى تحويل جزيرة القرصاية لنموذج يُحتذي به في حماية الموارد المائية والبيئة، وأن تكون جزيرة مستدامة قادرة علي التعامل مع التغيرات المُناخية من خلال زيادة عدد الصيادين العاملين في جمع البلاستيك الي 180 صيادا منهم 20 يعملون بشكل دائم وأيضاً تشغيل 2 مركب تنظيف ومركب نقل و10 مصائد للبلاستيك وزيادة قدرة التجميع الشهرية إلي 40 طنا، وعمل خط إنتاج جديد، وأيضاً العمل على تنمية وتطوير المجتمع في الجزيرة عن طريق دعم برامج الصحة والطفولة والتخلص الآمن من المخلفات واستخدام الطاقة الشمسية.
