تفقد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، اليوم الجمعة، موقع تدوير المخلفات البلاستيكية بجزيرة القرصاية بمحافظة الجيزة، والذي تشرف عليه إحدى منظمات المجتمع المدني، كمبادرة للحفاظ على البيئة والتخلص الآمن من المخلفات البلاستيكية، خاصة الملقاة في نهر النيل. يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الري على جمع المخلفات الملوثة لنهر النيل، والتوعية بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من استخدام البلاستيك. كما تفقد الدكتور سويلم المكبس المستخدم في إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية المستخرجة من نهر النيل، حيث يتم استخراج حوالي 10 أطنان شهريا من البلاسيتك من نهر النيل، كما استعرض بعض المنتجات التي تقدمها المبادرة من الأكياس والزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها، وأعرب الوزير عن إعجابه وتقديره للفكرة والتشجيع على التوسع في تطبيقها. ووجه وزير الري بتقديم كافة أشكال الدعم المتاح من أجهزة الوزارة للمبادرة، وعقد اجتماعات تنسيقية مشتركة مع مسئولي المبادرة والتنسيق المستمر حيال تحديد مناطق تجمع المخلفات على نهر النيل لرفعها واستخدامها في عمليات إعادة التدوير الجارية علي الجزيرة، وكذلك تشجيع فرص الانتشار والتكرار لمثل هذا النموذج الناجح الذي يسهم في الحفاظ على البيئة. وقال سويلم إن دعم هذه المبادرة يأتي في ضوء السعي لانتهاج سياسات خضراء تخدم البيئة وتحافظ عليها تماشيا مع الزخم الكبير الناتج عن مؤتمر المناخ (COP27)، ولخدمة أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على مواردنا المائية وأهمها نهر النيل. وأكد أهمية استمرار التعاون المثمر مع وزاره البيئة وأجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني لزيادة الوعي المجتمعي بضرورة الحد من المخلفات البلاستيكية لتأثيرها الكبير على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، حيث تمثل المخلفات البلاستيكية خطورة كبيرة على الصحة العامة لعدم تحللها بشكل سريع على غرار المخلفات الأخرى. جدير بالذكر أن كمية البلاسيتك المستخرجة بمعرفة المبادرة تقدر بحوالي 200 طن منها 60 طنا من الزجاجات البلاستيكية منذ بدء العمل في 2018 وحتى الآن، وقد وفرت هذه المبادرة 25 فرصة عمل دائمة لسكان جزيرة القرصاية، بالإضافة ل60 صيادا يعملون بشكل جزئي، وبمشاركة حوالي 4500 متطوع في أعمال وحملات النظافة، وأنتجت المبادرة أكثر من 21 ألفا و500 حقيبة من أكياس البلاستيك المعاد استخدامها، كما يتم من خلال المبادرة تقديم أنشطة تدريبية متنوعة (مرأة وطفل - صحية - بيئية) لأهالي الجزيرة لتنميتهم ورفع الوعي لديهم من خلال الخبراء المتطوعين والعاملين بالمبادرة. وتهدف المبادرة لتحويل جزيرة القرصاية لنموذج يحتذي به فى حماية الموارد المائية والبيئة، وأن تكون جزيرة مستدامة قادرة على التعامل مع التغيرات المناخية من خلال زيادة عدد الصيادين العاملين في جمع البلاستيك إلى 180 صيادا منهم 20 يعملون بشكل دائم وتشغيل مركبي تنظيف ومركب نقل و10 مصايد للبلاستيك وزيادة قدرة التجميع الشهرية إلى 40 طنا وإنشاء خط إنتاج جديد، والعمل على تنمية وتطوير المجتمع في الجزيرة عن طريق دعم برامج الصحة والطفولة والتخلص الآمن من المخلفات واستخدام الطاقة الشمسية.
