كشف الأنبا بطرس فهيم، نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية عن حقيقة ما تداول بتعرض الكاردينال الأنبا أنطونيوس، بطريرك الكاثوليك، لوعكة صحية حيث قال فهيم إن هذه الوعكة مر عليها وقت طويل إثر تعرضه لجلطة بالمخ فى بداية العام الجارى، وتم نقله لمستشفى الحياة بمصر الجديدة، حيث بدأت صحته فى تحسن سريع وملحوظ فبعد توقف حركة يده وتوقف النطق عاد ليتحدث ويحرك يده بشكل طبيعى، ولكن يجد بعض الصعوبة فى الكتابة وقراءة الكلمات الصغيرة. وأضاف الأنبا بطرس أن الكنيسة رأت أمام التقدم الكبير فى العلاج والشفاء السريع لم تفكر فى وضع مساعد لمهام غبطة الكاردينال إلا أن غبطته بعد علم أن علاجه سيتمر لشهرين آخرين لعودته بشكل طبيعى، رأى ضرورة تعيين شخص يعاونه فى أداء مهامه لحين رجوعه وإتمام العافية طبقا لقانون الكنيسة الكاثوليكية التى تتبع الفاتيكان لأكبر أساقفة الكنيسة فى الرسامة فكان الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط هو أقدم الأساقفة الإيبراشيين لقيادة هذه المهمة. ونفى الأنبا كيرلس ما تردد عن تعرض غبطة الكاردينال لأى وعكة جديدة بعد الوعكة التى يشفى منها الآن، ولم يقدم استقالته، كما أشاع البعض، مشيرًا إلى أن فى قانون الكنيسة الكاثوليكية هناك اتجاهان بشأن البطريرك الحالة الأولى فى حالة استقالته يتولى نائبه أو المعاون لمدة شهرين ونصف لحين انتخاب بطريرك جديد، أما الحالة الثانية عندما يكون "الكرسى الممتنع" أى عدم قدرة البطريرك القيام بعمله بكفاءة أو لمرضه وهنا يتم وضع معاون يكون أكبر الأساقفة فى الرسامة، كما تم تطبيقها فى هذه الحالة لحين عودة غبطته ليمارس عمله بشكل طبيعى. وطمأن الأنبا بطرس فهيم شعب الكنيسة على صحة الكارينال بأنه بخير والكنيسة رأت عدم الإفصاح عن هذه الوعكة أثناء حدوثه قبل شهرين نظرًا لظروف التى تمر بها البلاد وعدم إثارة أى قلق بين أبناء الكنيسة، مشيرا إلى عدم الالتفات إلى أى أخبار تنشر عن تعرض الكاردينال لوعكة جديدة، وأن غبطته سوف يعود لمباشرة مهامه الكاملة بعد التمثل للشفاء التام. الجدير بالذكر أن البطريرك البالغ من العمر السابعة والسبعين وصل إلى أعلى قيادة دينية بالكنيسة الكاثوليكية، وذلك بترقيته إلى رتبة الكاردينال على يد البابا بنديكت السادس عشر فى أكتوبر 2010، مما جعله أول بطريرك مصرى له حق الترشيح للكرسى البابوى فى الفاتيكان.
