خرج الآلاف من أهالى مدينة المحلة وجماهير الألتراس الأهلاوى لتشييع جنازة العربى كامل مصطفى كامل وشهرته إبراهيم المسئول 19سنة ابن مدينة المحلة الذى لقى مصرعه فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى وتجمع الآلاف أمام مشرحة المستشفى العام بالمحلة، حيث انتظروا فى ساحة المستشفى لحين الانتهاء من كشف الطبيب الشرعى على الجثة لتحديد سبب الوفاة قبل تجهيزه لمثواه الأخير. أجهش المشيعون بالبكاء الشديد وانخرطوا فى نوبة من الحزن على فراق إبراهيم الذى كان يعتبرونه المسئول عن تنظيم حضور مباريات الأهلى على مستوى الجمهورية، والتى يتم تنظيمها للألتراس الأهلاوى بالمحلة وما إن انتهى الطبيب الشرعى من إعداد تقريره حول الوفاة حتى ضجت المستشفى بالهتاف "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" "الشعب يريد محاكمة بورسعيد" وسط صرخات أصدقائه وأقاربه. يقول شقيقه الأكبر أحمد: "إبراهيم هو الشقيق الأصغر للأسرة ووالده متوفى منذ فترة ووالدته توفيت منذ ثلاثة أشهر وإبراهيم يتبع رابطة مشجعى النادى الأهلى وسافر معهم لبورسعيد لمؤازرة الفريق وأخبرنا زملاءه بعد المباراة بأنه أصيب بإصابات بالغة وتم نقلة إلى مستشفى المبرة ببورسعيد إلا أنه تم نقله متوفيا" وطالب شقيق الشهيد بالقصاص من القاتلين وتطبيق شرع الله، وناشد مجلس إدارة النادى الأهلى وحسن حمدى رئيس النادى بالحضور لأسرته وإحضار حقه، وقال إنه عندما حاول الاتصال به أكثر من مرة وجد أن تليفونه مغلقا وأبلغه أحد العاملين بالمستشفى الذى وجد معه تليفونه وطلب منه الحضور لاستلام جثته، وتوجهوا إلى هناك وتم إحضار الجثة وإدخالها مستشفى المحلة العام لحين إجراء كشف الطب الشرعى عليها. أما أحمد حسن سائق الميكروباص الذى استقله المشجعون من أبناء المحلة التابعين للألتراس الأهلاوى وأحد شهود العيان، فقال إن الأمن استوقف السيارة فى مدخل بورسعيد من الساعة الثانية والنصف حتى الساعة الرابعة والنصف قبل بورسعيد ب10كيلو، وأضاف: "دخلنا إلا أننا فوجئنا بالطوب ينهال علينا من كل مكان وفوجئنا بالشتائم وقال لنا أحد اللواءات عندما قمت بإيقاف السيارة "امشى بها أحسن هتولع ومش هنقدر نحميهالك" إلا أننى قمت بالانصراف بالسيارة وتركتها فى مدخل الجمرك وعدت مرة أخرى للمباراة وشاهدت ما حدث من مجزرة وعندما توجهت لأحد أمناء الشرطة لأحتمى به وأطالبه بالتدخل قال سيبهم يموتوا بعض وكانوا عندما يقومون بالإمساك بأحد من جماهير الأهلى يقومون بسرقته وسرقة جميع متعلقاته ثم ينهالون عليه ضربا بطريقة هستيرية ولأول مرة فى حياتى أرى الجماهير تقوم بخلع البوابات ورميها على جماهير الأهلى" . أما حسن السبكى والذى كان يعتبر إبراهيم كابنة فقال: "طلبت منه عدم السفر لمباراة الأهلى لأن المباراة هتكون وحشة وهيحصل فيها مشاكل إلا أنه رفض وقال دى هتكون فرحة وهنفوز على المصرى والزمالك هيتعادل مع الإسماعيلى وهنحتفل بقمة الدورى إلا أنه ذهب ولم يعد إلا جثة هامدة". ويقول محمد الصم إن إبراهيم كان يعرف عنه بأنه المسئول عن تنظيم الرحلات وحضور المباريات وإحضار التى شيرتات التى نقوم بارتدائها ويجهز الرحلات لحضور المباريات، ولهذا أطلق عليه لقب المسئول وما إن خرج الجثمان من مشرحة المستشفى العام صارت سيارة الإسعاف مسافة أكثر من 3 كيلو وخلفها المشجعون الذين يرددون الهتافات المنددة بالأمن البورسعيدى وتخاذله عن حماية أرواح الجماهير، مرددين حق الشهيد مش هيضيع والشهيد حبيب الله الشهيد على الجنة داخل والقاتل على جهنم رايح وتم وضع الجثمان بمسجد سيدى عبد ربه الشرنوبى الذى امتلأ عن آخره بالمشيعين الذين حضروا من جميع أنحاء المحلة يتقدمهم علم النادى الأهلى وعلم مصر. وقاموا بأداء صلاة الجنازة عليه عقب صلاة العصر ورفعها على الأعناق متوجهين بها إلى مقابر سيدى حسن البدوى (مقابر الشهداء) لتشييعه إلى مثواه الأخير وفور تشيع الجنازة، قام المشيعون وانضم إليهم بعض شباب حركة 6 إبريل الذين حاولوا إثارة الشباب والألتراس فى محاولة للهجوم على قسم ثان ووقف المشيعون والألتراس يهاجمون الشرطة ووزارة الداخلية أمام قسم ثان المحلة، مرددين سلمية سلمية هناخد حقنا من البورسعيدية وتدخل العميد حسام عبد الغنى رئيس نادى الشرطة بالمحلة واللاعب الدولى السابق وكبير مشجعى غزل المحلة وحاول تهدئة الشباب، الذين حاولوا اقتحام القسم وكاد أن يسقط على الأرض نتيجة الانفعال الشديد وتدخل العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود لتهدئته وإبعاد الجماهير الغاضبة من أمام القسم مع عدد من المحايدين، الذين قاموا بالوقوف كدروع بشرية أمام القسم لمنع اقتحامه.