وعد وزير العدل الليبى على حميدة عاشور اليوم الخميس، بأن وزارته ستحقق فى حالات التعذيب فى السجون الليبية، بعد اتهامات من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. وصرح عاشور للصحفيين: "وزارة العدل ستحقق فى اتهامات المنظمات الدولية غير الحكومية بشأن تعذيب معتقلين، وكل من تورط فى ذلك سيُحال إلى القضاء". وأضاف على هامش احتفال فى سجن عين زارة بضاحية طرابلس، حيث سلم فوج من الثوار السابقين السجن لوزارة العدل أن "تلك الاتهامات تخص السجون الخارجة عن نطاقنا". وتحدثت منظمات إنسانية بما فيها منظمة العفو الدولية عن ممارسة التعذيب "بشكل معمم" فى السجون الليبية، واتهمت الأممالمتحدة "كتائب الثوار" باعتقال آلاف الأشخاص فى سجون سرية، وقد قاتل الثوار نظام معمر القذافى طوال ثمانية أشهر حتى سقوطه فى أكتوبر الماضى. وأكد عاشور أن لجنة تتكون من موظفين فى وزارات العدل والدفاع والداخلية يعملون من أجل السيطرة على كل السجون. وكان سجن زارة فى عهد القذافى مخصصا للمعتقلين السياسيين، ويقبع فيه اليوم نحو 1500 ممن يشتبه فى أنهم أنصار القذافى من ليبيين وأفارقة فى انتظار محاكمتهم بحسب مديره محمد النعامى.