واصل وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله الضغط فى اتجاه استصدار قرار من مجلس الأمن الدولى يدين العنف فى سوريا. وقال فيسترفيله على هامش لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى ومجموعة اليورو اليوم الجمعة فى بروكسل: "هناك فرصة الآن لأن يحدد مجلس الأمن موقفه بوضوح من الوضع فى سوريا، إنه أشبه بالسطو المسلح". وأضاف فيسترفيله، قائلا: "نريد استصدار قرار يفضح عنف نظام الأسد بوضوح وجلاء". يعتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مناقشة الوضع فى سوريا فى الجلسة الخاصة التى يعقدها فى وقت لاحق من اليوم الجمعة". وقال دبلوماسيون، إن مشروع القرار جاهز بالفعل وستقوم المغرب بعرضه على الأعضاء الخمس عشرة بالمجلس، إلا أن تصويتا سريعا عليه يبدو أمرا غير محتمل بالمرة. ويتوافق مشروع القرار مع الخطة التى وافقت عليها الجامعة العربية بالإجماع بشأن الوضع فى سوريا والتى تتضمن مطالبة النظام السورى بوقف العنف فورا وإجراء إصلاحات ديموقراطية تشتمل على إجراء انتخابات حرة. وتذهب الخطة إلى مدى أبعد حين تطالب الرئيس السورى بتسليم بعض سلطاته لنائبه. مثلت معارضة كل من روسيا والصين حجر عثرة أمام استصدار قرار من مجلس الأمن بإدانة النظام السورى ولو صوريا حتى الآن، حيث أوصدت الدولتان الباب أمام أى انتقاد لحليفهما السورى الذى تعد بلاده من أكثر الدول شراء للأسلحة من هاتين الدولتين. وتذكر بيانات الأممالمتحدة، أن الأشهر العشرة الماضية شهدت مقتل ما يزيد على 5600 شخص فى سوريا جراء عنف النظام. ذكر وزير الخارجية الألمانى أن الجامعة العربية تعتزم إطلاع مجلس الأمن الدولى على الوضع فى سوريا يوم الثلاثاء المقبل.