قال جورج إسحاق القيادى بحركة كفاية خلال حواره مع الإعلامى محمد سعيد محفوظ فى برنامج "وماذا بعد؟" على قناة أون لايف، إن أيام الغضب قادمة والشارع لا يشعر بتحقيق أهداف الثورة، التى حددها فى القصاص من قتلة الشهداء، والمحاكمات السياسية العاجلة لرموز نظام مبارك، وتشكيل لجنة توافقية من كافة الفئات لكتابة الدستور الجديد، ونقل السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة لحين انتخاب رئيس جمهورية، وإجراء انتخابات الرئاسة قبل كتابة الدستور، وقال إن من لايستوعب رسالة نزول الجماهير بتلك الأعداد الآن "يبقى غبى ما بيفهمش". وطالب جروج بلجنة تقصى حقائق فيما أسماه الجرائم التى تم ارتكابها ضد الثوار، وتقديم المتهمين لمحاكمات عاجلة، كما طالب البرلمان بفتح تحقيق فى جميع ملفات نظام مبارك، واسترداد الأموال التى نهبها من البنوك الاجنبية، واصفاً الحكومة بأنها تتحرك بسرعة "الفيل" فى هذا الملف. وتضمنت مطالب إسحاق وضع دستور يراقب ميزانية القوات المسلحة، رافضاً أن تستأثر الأغلبية البرلمانية بوضع هذا الدستور، وطالب بأن يتم ذلك من خلال لجنة مكونة من مائة فرد، ممثلين لجميع الفئات والنقابات، معتبراً أن الأغلبية البرلمانية لن تكون محايدة فى تحديد واختيار اللجنة، ووصف البرلمان الحالى بأنه برلمان ما بعد الثورة، وليس برلمان الثورة. واقترح جورج تشكيل محكمة ثورية لمبارك، مع استمرار المحاكمة الجنائية له، وطالب بأن يلتزم البرلمان بجدول زمنى لتحقيق أهداف الثورة وحقوق الشهداء، "لأنه لا مجال لحوار الطرشان"، على حد تعبيره. وقال إسحق إن سياسات حزب الحرية والعدالة، فى البرلمان، مماثلة لسياسة الحزب الوطنى المنحل، موضحا أنه كان من الأولى أن يفتح الحزب ذو الأغلبية البرلمانية باب الترشيحات لرئاسة اللجان النوعية فى المجلس، دون الاستئثار بها، "لأننا فى مرحلة توافق وليس تربيطات"، وقال إن الجماعة وزعت المقاعد على أعضائها وتجاهلت القوى الأخرى. واعتبر أن المجلس الاستشارى لا جدوى منه، ودلل على ذلك بكثرة الاستقالات التى تمت داخل المجلس، وأن توصياته لا يتم تنفيذها، مطالباً المجلس بعدم الاكتفاء بالتوصيات، وإنما بمتابعتها لحين تنفيذها. وقال إن الثورة لم تحقق أهدافها حتى الآن، وإنها لن تكتمل إلا بمحاكمات عادلة وعاجلة لرموز نظام مبارك، وعبر عن غضبه إزاء ما سماه "تجاوزات" فى حق الثورة، ذكر منها كشوف العذرية، والمحاكمات العسكرية التى تعرض لها بعض النشطاء، وترك قتلة الثوار أحراراً بدون محاكمة. وحول المظاهرات التى أعلنت الحركات السياسية استمرارها يومى الجمعة والسبت "اليوم وغدا"، أبدى جورج مخاوفه من حدوث أعمال عنف تجاه المتظاهرين، وقال إن هذه الاعمال تبدأ عادة بعد أن تتقلص أعداد المتظاهرين فى الميدان، مطالباً اللجان الشعبية بحراسة بوابات الميدان وتوخى الحذر من الباعة الجائلين. وأضاف: "نحن نبنى مصر من جديد، ولا نريد التفكير بنظرية المؤامرة، لكن إن شعرنا بأن أساليب نظام مبارك تسير بنفس طريقتها، فلن نوافق عليها، وعلى الإخوان أن يقولوا كلمة حق مهما كلفهم الأمر، لكن أسلوب التحالفات والتربيطات مرفوض". وأعلن أنه سيتقدم بمشروع إلى مجلس الشعب حول طريقة اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد، وقال إنه سيتعاون مع البرلمان المنتخب كما لو كان عضواً فيه، مطالباً القوى المدنية بالوقوف معاً، وتشكيل جبهة وطنية واحدة.