جدد جورج إسحاق المنسق العام لسابق لحركة كفاية وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان المطالبة بمجلس رئاسى لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن هذا المجلس سوف يعمل- بحسب اقتراحه- تحت مظلة القوات المسلحة وإشرافها. جورج اسحاق كاشفًا فى حواره معنا عن أنه بصدد المشاركة فى مؤتمر جامع لاختيار مجلس وطنى من 20 شخصية تتولى عملية التفاوض مع المجلس العسكرى بشأن مطالب الشارع المصرى. سألناه: فى البداية: أستاذ جورج ما رأيك.. هل حققت الثورة جميع أهدافها.. أم تبقى شىء لم يتحقق؟ - إحنا لسه فى البداية.. لم يتحقق شىء بعد.. ما نحن فيه الآن هو إرهاصات الثورة.. ولم تحقق الثورة كل مطالبها لأنه لايزال هناك وقت لكى نستطيع أن نقول إن الثورة حققت كل شىء.. أنا فى تقديرى أن الأشياء الحقيقية التى نلمسها الآن بالفعل هى اختفاء مبارك وابنه ونظامه عن السلطة حاليًا أو فى المستقبل.. والشىء الآخر هى المحاكمات التى تحدث الآن لرموز النظام السابق وهى من أهم الأشياء التى تجعلنا نشعر بأن الثورة تحقق مطالبها.. ولكن مطلوب سرعة فى أداء المحاكمات وتشكيل دوائر متخصصة.. لأن الشعب يريد أن يرى نتائج هذه المحاكمات فى أسرع وقت ممكن ويرى كيف سيعاقب هؤلاء على الجرائم التى أحدثوها فيما سبق. عجزت الثورة عن أن تكون لها قيادة موحدة فما رأيك؟ لأن الثورة خرجت من الميدان.. ورغم ذلك ادعى الكثيرون أنهم هم أصحاب الثورة، وظهر العديد من الأمناء والحكماء والائتلافات، ولكن فى رأيى أن الثورة سوف تقوم بإفراز قوادها وزعمائها وسيظهر شباب واعِ من قلب الثورة سيكون له وجود فى الحياة السياسية.. ومن بين من ادعوا أنهم من زعماء الثورة ذلك المذيع «أحمد منصور» الذى يعمل بقناة الجزيرة.. ففجأة رأيناه يصعد على المنصة ويقول إنه زعيم ائتلاف شباب الثورة.. رغم أنه لم يكن موجودًا بالميدان! كما أنه لم يكن موجود فى الحياة السياسية المصرية.. ولم نره فى الميدان أو فى أيام الثورة! كل هذه النماذج سوف تزول ولن يبقى سوى النماذج الصادقة والوطنية والمحترمة والذين لا يسعون للظهور داخل الصورة فقط.. بل الذين يسعون لتحقيق مصلحة هذا الوطن. ما تصوراتك للمستقبل؟ هل أنت مع مجلس رئاسى يضم مدنيين أم لا؟ وما تصورك لسيناريوهات المستقبل القريب؟ - المجلس الرئاسى هو مطلب أساسى ومهم فى الفترة الحالية.. ونحن نطالب بمجلس رئاسى يضم أحد القضاة وأحد السياسيين وأحد قيادات القوات المسلحة.. وكى لا نختلف كثيرًا.. نحن نملك أسماءً واضحة وقادرة على مباشرة هذه المهام. أنا شخصيًا أقترح المستشار محمود مكى من القضاة ود. محمد البرادعى من السياسيين مع أحد قيادات القوات المسلحة، وهذا المجلس يكون تحت مظلة القوات المسلحة وتحت إشرافها.. فنحن نريد أن نرفع الحرج عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. فالمجلس الرئاسى سنتمكن من مناقشته والاختلاف معه.. فهذا الجيش العظيم الذى حمى الثورة يجب أن نكن له كل الاحترام.. وأن نرفعه فوق رؤوسنا، فهو رمز مصر ورمز الثورة. ويجب كذلك أن نختار لجنة لوضع دستور جديد، ثم تجرى انتخابات رئاسية ثم برلمانية. هل تخشى سيطرة الإخوان على البرلمان المقبل؟ - أنا لا أخشى الإخوان نهائيًا.. ولكن ما يخيفنى هم السلفيون والجماعات المتشددة.. لأن الإخوان لهم تجربة سياسية استمرت ثمانين عامًا .. وهذا يعنى أنهم تعلموا «يعنى إيه سياسة». ألا يربكك كل هذا الكم من راغبى الترشح للرئاسة؟ - أنا سعيد جدًا بهذا العدد الكبير.. فهذا دليل على زخم عالٍ جدًا.. ولم لم تقم الثورة سينافس مبارك رجب هلال حميدة ومحمد عبدالعال، لكن ربنا أنقذنا.