اُنتخب الألمانى الاشتراكى مارتن شولتس، كما كان متوقعا رئيسا للبرلمان الأوروبى خلفا لجرزى بوزيك، رئيس الوزراء البولندى المحافظ السابق. وحصل شولتس على 387 صوتا من أصل 670 صوتا بما فيها أصوات حزب الشعب الأوروبى، أكبر كتلة برلمانية التى وافقت على اقتسام مدة الرئاسة وهى خمس سنوات مع المجموعة الاشتراكية والديمقراطية. وتنافس على ذلك المنصب كذلك النائبة البريطانية ديانا واليس من حزب الليبراليين والديمقراطيين الوسطى وحصلت على 141 صوتا، ونيرج ديفا من المجموعة المحافظة المشككة فى اليورو، وحصلت على 142 صوتا. وشولتس (56 عاما) هو سياسى مخضرم انضم إلى الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى فى سن 18 عاما، وانتخب إلى البرلمان الأوروبى فى العام 1994، وتولى زعامة المجموعة الاشتراكية فى العام 2004، اشتهر فى العام 2003 أثناء خلافه مع رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيلفيو بيرلوسكونى فى البرلمان. وأثار شولتس غضب بيرلوسكونى عندما وجه له عدة أسئلة عن إمبراطوريته الإعلامية، وقال بيرلسكونى وقتها إن شولتس يصلح للعب دور "كابو"، وهو دور السجين الذى كان يعمل لحساب النازيين فى معسكرات الاعتقال، وأثار ذلك الحادث أزمة دبلوماسية بين إيطاليا وألمانيا. وقال الرئيس الجديد للبرلمان الأوروبى مارتن شولتس إنه يتوقع من البرلمان الأوروبى المزيد من الثقل الديمقراطى والدخول فى النزاعات مع الحكومات الأوروبية فى سبيل ذلك إذا اقتضى الأمر. وأشار شولتس عقب فوزه بالمنصب إلى أنه يتولى هذا المنصب فى أوقات "عاصفة" وأنه يشعر بالتشريف لأن زملاءه منحوه ثقتهم "ولكنى أعلم أيضا أن المهمة لن تكون سهلة، لذلك فسوف أنذر نفسى لها تماما".
