مازالت أزمة نقص الغاز والبنزين تخيم على المواطنين بالمنيا، حيث كانت أزمة نقص الغاز تظهر دائما فى منتصف شتاء كل عام بالمنيا غير أن الأزمة تعانى منها المحافظة منذ منتصف الصيف الماضى، ولم يجد الأهالى وسيلة للحصول على احتياجاتهم من الغاز إلا بقطع الطرق فلم يسلم طريق واحد من قطعه حتى خطوط السكك الحديدية أيضا كانت مقصدا لكل من يبحث عن أسطوانة الغاز وقبل أيام قام أهالى قرى بنى أحمد ريدة والحواصلية التابعة لمركز المنيا وشاورنة بمغاغة بقطع الطريق الزراعى مصر – أسوان، والصحراوى الشرقى للتعبير عن غضبهم من استفحال الأزمة التى اتهم فيها الأهالى المسئولين بالتواطؤ مع تجار السوق السوداء وأكدوا أن سعر الأسطوانة الواحدة تجاوز 40 جنيها. لم تقتصر معاناة أهالى المنيا على أزمة الغاز فقط بل صاحبها أزمة البنزين التى بدأت تظهر فى المحافظة مجددا، حيث تكدست عشرات من سيارات التاكسى والملاكى أمام المحطات بحثا عن بنزين 80، الأمر الذى دفع عددا من البلطجية إلى الحصول على كميات كبيرة منه بالقوة وتعبئة جراكل من داخل المحطات لبيعها بأسعار مضاعفة فى السوق السوداء ليس هذا فحسب، فجميع سائقى سيارات الأجرة التى تعمل بالبنزين قاموا بمضاعفة تسعيرة الركوب من 3 إلى 4 جنيهات بدلا من 2 جنيه، مؤكدين أن هناك محطات غير مرخصة فى القرى تحصل على كميات كبيرة من البنزين، وتقوم ببيعها بأسعار مضاعفة على مرأى ومسمع من الجميع، بينما طالب الأهالى بتدخل المسئولين بالمرور حتى يرحموهم من جشع بعض السائقين. هذا بالإضافة إلى تصاعد أزمة السولار فى الأيام الأخيرة، حيث يختفى السولار من المحطات لفترات طويلة، والسائقون يهددون بعمل إضراب عن العمل، وقاموا برفع الأجرة بين مراكز المحافظة، ومن القرى إلى المدينة إلى الضعف فى ظل غياب الرقابة والمسئولين، الأمر الذى أدى إلى وقوع مشاجرات بين المواطنين والسائقين. الأهالى لم يبالوا بتحذيرات المحافظ من قطع الطرق بل ردوا عليها بالمزيد من الإضرابات وحملوه مسئولية تفاقم الأزمات واستمرارها فى المنيا دون غيرها من المحافظات، مؤكدين أن الجهاز التنفيذى يكيل بمكيالين، فعندما يقوم أهالى قرية أو منطقة ما بقطع طريق أو التظاهر أمام المحافظة، يتم توفير الغاز لهم بسرعة، فى حين لا يتم الاستجابة للبسطاء إذا طالبوا بحقهم بشكل سلمى. كان المحافظ قد أرجع سبب الأزمة إلى انخفاض حجم الوارد من الغاز الصب من شركة الغازات البترولية، حيث انخفض إلى ستة آلاف طن شهرياً، وتسبب ذلك فى نقص عدد الأسطوانات التى يتم ملأها فى المصانع الثلاث، بالإضافة إلى قيام شركة الغازات البترولية بملء هذه الأسطوانات من حصة المنيا فى مصانع خارج دائرة المنيا، الأمر الذى يترتب عليه تأخير وصولها إلى المستهلك، بالإضافة إلى قيام من لهم مصلحة فى السيطرة على سوق الأسطوانات وتحميلها فى سيارة نقل دون أن تصل إلى المناطق المستهدفة ويعاد بيع هذه الأسطوانات مرة أخرى بأسعار تتجاوز ال40 جنيها. موضوعات متعلقة.. أزمة نقص الوقود تضرب القاهرة والمحافظات.. والحكومة تقرر ضخ المزيد وزير البترول: البنزين متوافر فى المستودعات ولا نية لدينا لزيادة أسعاره