الأسبوع الرابع عشر من عمر الدورى الممتاز جاء أفضل من الأسبوع الماضى من حيث الأخطاء التحكيمية والاعتراضات المتتالية من الأجهزة الفنية، قبل أن نسرد أحداث الأسبوع لا بد أن نذكر حكامنا الكبار أصحاب الخبرات فى الدورى الممتاز أن كرة القدم لعبة تحتاج لقوة وتلاحم مشروع وصراع قوى بين اللاعبين داخل الملعب فى حدود ما يسمح به القانون دون إيذاء أو عنف، بمعنى أنه ليس كل احتكاك بين لاعب وآخر يستوجب الإنذار وليس كل التحام داخل منطقة الجزاء يستوجب ركلة جزاء ، ولا بد أن نسمح بشىء من القوة فى التحام اللاعبين دون عنف، وأن يتحرى الحكام الدقة فى التعامل مع الإنذارات وعدم التأثر ببعض السادة المحللين فى القنوات الفضائية الذين يطالبون عند كل التحام أن يكون مصحوبا بإنذار، ولا بد أن نركز على أن التمركز الجيد وزاوية الرؤية المتميزة يعفى الحكم من إنذار التحايل الذى كثيرا ما يخطئ فيه حكامنا أصحاب الخبرة. ونعود سريعا لسرد أحداث الأسبوع الرابع عشر: لقاء الإسماعيلى والشرطة الذى انتهى بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما أداره مدحت عبد العزيز وظهر متوترا من بداية اللقاء وتعددت اعتراضات اللاعبين داخل الملعب عليه، وخاصة أحمد على لاعب الإسماعيلى ولم يكن مدحت حاسما فى التعامل مع هذه الاعتراضات على غير عادته، وفى اللقاء ذاته أصيب المساعد الثانى وائل مصطفى بطوبة فى صدره أثناء متابعته لإحدى الهجمات وسقط على الأرض، واستمر إسعافه لمدة 4 دقائق وتحامل على نفسه وأكمل المباراة مصابا، وذلك يحسب له حتى لا يتم إلغاء اللقاء، فهل من مكافئ للحكام؟. لقاء إنبى والمقاولون العرب انتهى بفوز كبير لإنبى، إلا أن المباراة شهدت اعتراضات كثيرة من لاعبى وأعضاء الجهاز الفنى للمقاولون العرب على الدولى فهيم عمر الذى يدير المباراة الثانية له فى أربعة أيام، بعد أن أدار لقاء المصرى والاتحاد، والذى ظهر فيه فهيم بلياقة بدنية عالية وإن كانت شهدت بعض قراراته اهتزازا غير معهود منه. وفى لقاء الداخلية والمصرى الذى انتهى بفوز الداخلية بهدفين للاشىء أداره شريف رشوان صاحب الخبرة فى الدورى الممتاز، وإن كان شهد هجوما من الجهاز الفنى للمصرى على كثير من قراراته وحملوه الهزيمة. ولقاء مصر المقاصة والإنتاج الحربى الذى فاز فيه الأول بهدفين نظيفين، أداره الحكم الإسماعيلاوى محمد حسن حديث العهد بالدورى الممتاز والذى ظهر متوترا فى بداية اللقاء، ثم سرعان ما عاد للسيطرة على مجرياته وإن كانت تنقصه خبرة المباريات الجماهيرية. وفى لقاء بتروجت وحرس الحدود، الذى انتهى بفوز الأخير بثلاثة أهداف، نجح فى إدارته توفيق السيد صاحب الخبرة وسيطر على مجريات المباراة التى شهدت فترات عصيبة خاصة فى الشوط الثانى، إلا أن خبرته مكنته من السيطرة على اللقاء. وفى لقاء الأهلى وسموحة، أداره محمد عباس وظهر بشكل طيب إلا أنه يؤخذ عليه عدم التمركز الجيد فى أكثر من لعبة مؤثرة وخاصة فى ضربة الجزاء التى احتسبها للأهلى وأيضا تقديره الخاطئ لبعض القرارات الفنية، لكن خبرته هى التى ساعدته فى إنهاء المباراة دون أزمة. أما الاتحاد السكندرى والزمالك الذى انتهى لصالح الأخير بهدفين نظيفين، نجح فى إدارته الدولى محمد فاروق مستغلا خبرته المتميزة فى السيطرة على زمام اللقاء، وساعده فى ذلك ضعف المستوى الفنى للمباراة، وفى لقاء الجونة وتليفونات بنى سويف، الذى انتهى بفوز الجونة بهدفين مقابل هدف، ظهر فيه محمد عبد القادر مرسى بمستوى طيب خلال اللقاء الذى احتسب فيه ركلة جزاء لكل فريق. ولقاء وادى دجلة وطلائع الجيش، الذى انتهى بالتعادل الإيجابى 2/2، أداره الدولى السابق محمد على شطا وظهر بمستوى جيد ونجح فى إدارة اللقاء لعدم ضغوط عصبية.