أحمد السعدني بالطبع الحكام بشر.. وأخطاؤهم واردة.. ولعبة كرة القدم في العالم كله تشهد العديد من الاخطاء التحكيمية ومع ذلك تبقي أخطاء حكامنا هي الأفدح وهي الأوضح للعين دون اللجؤ إلي شاشات عرض لمشاهدة اللعبة بالتصوير البطيء.. وهي الاكثر جدلا في الاوساط الرياضية كما انها تتسبب في الكثير من المشكلات بين اللاعبين علي ارض الملعب وبين الجماهير في المدرجات. وقد شهد الأسبوع الثاني العديد من الأخطاء التحكيمية الواضحة والتي أعطت لفرق فرصة التفوق علي نظيرتها.. ولنبدأ بمباراة المصري امام طلائع الجيش التي اقيمت في بورسعيد وأدارها طاقم تحكيم بقيادة فهيم عمر الذي أوقف المباراة بسبب أشعة الليزر التي وجهتها الجماهير في وجوه اللاعبين في الملعب وهو الشيء الذي يصعب السيطرة عليه.. كما ان تغاضي عن احتساب ضربة جزاء لصالح المصري بعد ان لمست الكرة يد احد مدافعي طلائع الجيش, مما ادي الي تقدم مجلس ادارة النادي المصري بمذكرة احتجاج لاتحاد الكرة. ابرز الاخطاء علي الاطلاق تلك التي ارتكبها طاقم التحكيم الذي أدار لقاء غزل المحلة مع الزمالك التي أقيمت بالاسماعيلية والذي أداره محمدعبدالقادر مرسي حيث احتسب للزمالك هدفين انهيا علي طموحات الفريق المنافس.. فعندما كان التعادل1/1 يسود اللقاء فإذا عمرو زكي يسدد كرة قوية من علي حدود منطقة الجزاء تصطدم بالعارضة وترتد علي بعد ياردة كاملة تقريبا خارج المرمي ولكن حامل الراية احتسبها هدف صحيح وكذلك حكم اللقاء.. وبعدها الهدف الرابع للاعب نفسه الذي اوقف الكرة الطولية بذراعه وأحرز منها هدفا.. واحتسبه الحكم.. صحيح ان المباراة كانت شبه محسومة لصالح الزمالك بسبب فارق الامكانات والخبرة الا ان الهدفين اثرا علي سير اللقاء. سمير محمود عثمان وبمشاركة مع شريف اكرامي حارس مرمي الأهلي أهدي بتروجت نقطة التعادل مع الأهلي فعندما ارتدت تسديدة قوية من يد اكرامي كان هناك ثلاثة لاعبين في مصيدة التسلل ونجح محمود سمنة في احراز الهدف.. هذا بالاضافة الي الاخطاء التي كانت تستوجب انذارات للاعبين من كلا الفريقين والقرارات العكسية رغم قربه من مكان ارتكاب الخطأ. واقعة اغرب تلك التي علق عليها ميمي عبدالرازق المدير الفني لفريق سموحة عقب مباراة فريقه امام اتحاد الشرطة والتي انتهت بفوز الاخير2/ صفر حيث سمح اسامة العارف حكم اللقاء لرمزي صالح حارس مرمي سموحة بربط حذائه ثم اشهر له الكارت الاصفر.. بالاضافة الي ان المدير الفني لسموحة حمله نتيجة الخسارة. فإلي اين ستأخذنا اخطاء حكامنا, وكيف سينجحون في تداركها قبل ان تشتد المنافسة ويصبح صراع النقطة علي اشده سواء بين الفرق المتنافسة علي درع المسابقة والاخري التي تصارع الهبوط ؟!.. سؤال ننتظر اجابته بالفعل وليس بالقول من لجنة الحكام باتحاد الكرة.