اعتبرت فرنسا أن التجارب الإيرانية لصواريخ عابرة للقارات أثناء مناوراتها البحرية فى مضيق هرمز تشكل "رسالة سيئة جدا إلى المجتمع الدولى"، على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين. وصرح المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو فى لقاء صحفى "نأسف للرسالة السيئة جدا التى وجهتها التجارب الصاروخية الأخيرة التى أعلنت عنها إيران إلى المجتمع الدولى فى إطار مناوراتها العسكرية الجارية". وتابع فاليرو "نذكر بان تطوير إيران برنامج بالستى يثير قلقا كبيرا لدى المجتمع الدولى، ولهذا السبب منع القرار 1929 إيران من مواصلة أى نشاط يتعلق بالصواريخ البالستية التى يمكن تزويدها بشحنة نووية". وكررت باريس التأكيد على "ضرورة الحفاظ على مناخ مؤات لحرية التنقل فى المضائق"، بعد التهديدات الإيرانية مؤخرا بإغلاق مضيق هرمز فى حال فرض عقوبات على صادراتها النفطية على ما هددت الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية. من جهة أخرى، اعتبرت فرنسا أن الإجراءات التى اتخذتها الولاياتالمتحدة فى نهاية الأسبوع التى تعزز العقوبات على البنك المركزى الإيرانى تأتى "فى الاتجاه الصحيح". وذكر فاليرو بان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى اقترح فى 21 نوفمبر تجميد أموال البنك المركزى الإيرانى ووقف صادرات النفط الإيرانى احتجاجا على البعد العسكرى المحتمل للبرنامج النووى الإيراني، كما ورد فى التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال "فى الإطار الأوروبى تتواصل المناقشات من اجل تطبيق سريع لهذه المقترحات. النقاشات تتقدم بشكل جيد". من ناحية أخرى، أكدت فرنسا ضرورة توفير كافة الإمكانيات لكى يتمكن مراقبو الجامعة العربية من القيام والانتهاء من مهمتهم فى سوريا وفقا للخطة العربية فى هذا الشأن. وجدد برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الاثنين - موقف باريس المؤيد والداعم لخطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة السورية الحالية والتى تتضمن وقف أعمال العنف والقمع، الإفراج عن المعتقلين السياسيين، عودة قوات الجيش إلى الثكنات، بالإضافة إلى السماح بدخول ممثلى وسائل الإعلام العالمية إلى الأراضى السورية. وردا على سؤال حول الدعوة التى وجهها أمس رئيس البرلمان العربى سالم الدقباسى للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى لسحب المراقبين من سوريا بشكل فورى بسبب استمرار أعمال العنف، أكد فاليرو أن المراقبين العرب وصلوا منذ حوالى 10 أيام فقط إلى الأراضى السورية و"أنه ينبغى أن يتمكنوا من القيام بمهمتهم". وقال "نريد أن نتلقى ضمانات بتمكين المراقبين العرب من التنقل بحرية فى جميع الأراضى السورية للوقوف على الأوضاع على الأرض من أجل أن ينتهوا من مهمتهم بشكل صادق، موضوعى وكامل تلك المهمة التى أوكلتها إليهم جامعة الدول العربية". جدير بالذكر أن البرلمان العربى كان قد دعا أمس الأحد إلى سحب المراقبين العرب من سوريا "نظرا لاستمرار النظام السورى فى التنكيل وقتل المواطنين السوريين الأبرياء".