أقامت كنيسة القديسين بالإسكندرية مساء اليوم صلاة رأس السنة الميلادية وسط حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة التى انتشرت حول الكنيسة مانعة مرور السيارات من شارع الكنيسة بدءا من الساعة السادسة والنصف وقت بدء الصلاة التى امتدت قرابة 3 ساعات، وحضرها عدد من الشخصيات العامة كالمهندس ممدوح حمزة ومصطفى محمد عضو مجلس الشعب بدائرة المنتزه التى تقع بها الكنيسة نائبا عن حزب الحرية والعدالة وأعضاء من المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية وبعض لأعضاء مجمع كهنة الإسكندرية. وقد استخدمت قوات الشرطة والجيش مكبرات الصوت لدعوة أصحاب السيارات القريبة من الكنيسة والموجودة أمام باب مسجد شرق المدينة المواجة للكنيسة، فضلا عن وضع بوابات إلكترونية وتفتيش الداخلين ومنع السير على رصيف الكنيسة حتى لأعضائها. وعلقت الكنيسة بجوار باب الكنيسة "بوستر" كبير عليه صور شهداء من التفجيرات يعلوهم صورة أحد القديسين، بينما وضعت الحواجز المرورية أمام البوابة وأسوار الكنيسة. وأكد القمص مقار فوزى راعى الكنيسة فى عظته التى ألقاها على الحاضرين على أن المسيحى يحرص على الاستشهاد ولا يخاف لقاء الله، ويسعى للوصول إلى الأمجاد السماوية على حد قوله. وأعرب فوزى عن سعادته بدفن شهداء من الإسكندرية بدير مار مينا الذى يعد أحد الأماكن المقدسة خلال التاريخ المسيحى. واعتبر القمص رويس مرقص وكيل البابا بالإسكندرية خلال عظته أن التفجير الذى وقع أمام الكنيسة لم يؤثر على المسيحيين وزاد من عزيمتهم للمشاركة فى قداس وأعياد رأس السنة الأمر الذى أدى إلى امتلاء الكنائس بالمصليين – على حد قوله. وأشار مرقص أن هذا التفجير كان هدفه إخافة الناس وتراجعهم عن تدينهم إلا أنه جاء بنتائج عكسية والتف المسيحيون حول كنيستهم ومقدساتهم وعاد الكثيرون من الضالين إلى الطريق الصحيح – حسبما قال. وتطرق مرقص إلى ملابس السيدات، حيث وجه نصيحة للنساء بالاحتشام كأحد المظاهر الدينية، لافتا إلى ما اعتبره فخرا بزى الراهبات اللاتى يتعلم من حشمتهن العالم.