أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير إيقاف برنامج المذيع "زياد على" مقدم برنامج "طلعت شمس النهاردة" على راديو مصر، رافضة للتعنت الذى يمارسه اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى "ماسبيرو" تجاه كل من يعمل به ويحاول أن يعبر عن رأيه، وينقل جميع الآراء بشكل محايد، دون التركيز فقط على وجهة النظر الرسمية، لافتة الى تعرض عدد من المذيعين بالإذاعة المصرية لانتهاكات ضخمة بسبب آرائهم فى الفترة الأخيرة، والتى وصلت إلى حد إيقاف البرنامج والتهديد بالفصل. ووصفت مؤسسة حرية الفكر والتعبير فى بيانها والذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، تصرفات إدارة ماسبيرو بأنها انتهاك صريحا لحرية الإعلام، وترى أيضا أن هذه سياسة ممنهجة للتعتيم الإعلامى وتكميم الأفواه عما يحدث فى مصر من كوارث، لافتة إلى أن سياسة ماسبيرو التى تركز على إخفاء كل ما هو مخالف لوجهة النظر الرسمية المتمثلة فى المجلس العسكرى وأعوانه، إعادة إنتاج لحقبة أنس الفقى وصفوت الشريف. كما أعلنت المؤسسة عن تضامنها الكامل مع المذيع "زياد على" وكل زملائه الذين تمت معاقبتهم على آرائهم ومحاولتهم تحرى المهنية والموضوعية فى تغطيتهم للأحداث من داخل ماسبيرو. وطالبت المؤسسة فى بيانها برجوع زياد إلى عمله، وإعادة هيكلة جهاز الإعلام الذى ينتمى إلى حقبة ما قبل الثورة، بما يتناسب مع متطلبات هذه المرحلة من تقديم المعلومات بدون تضليل وبشكل واضح وصريح، حتى يستطيع المواطن تكوين وجهة نظر كاملة وموضوعية عن الأحداث.