فى تقرير يعد الأول من نوعه, اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف، تقريرا حول أوضاع حقوق الإنسان فى إسرائيل، وذلك فى إطار المراجعة الدورية لأوضاع حقوق الإنسان داخل الدول التى يتابع المجلس بصفة دورية أوضاع حقوق الإنسان بها. ووصف السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف، التقرير بأنه "الأكبر والأعنف من نوعه" وذلك فى إطار كافة عمليات المراجعة حتى الآن، والتى شملت أكثر من 40 دولة, إذ يتضمن التقرير 30 صفحة من الانتقادات الحادة والتحفظات على الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. كما يتضمن مئات التوصيات، من بينها التوصيات التى تقدمت بها مصر، والتى تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية المحتلة، ووقف بناء جدار الفصل العنصرى، الذى تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلى ببنائه فوق الأراضى الفلسطينية، إضافة إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامته لدولته المستقلة على أرضه وعاصمتها "القدس الشريف". وقال السفير بدر اليوم، الأربعاء، إن جلسة اعتماد التقرير سبقها اعتراض وفد مصر على محاولة بعض الدول، التخفيف من وقع الانتقادات الموجهة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلى بإضافة مقدمة تشيد، بناءً على لسان المجلس، بما تزعم هذه الدول أنه إنجازات إسرائيلية فى مجال حقوق الإنسان، وهى الإضافة التى تم حذفها بعد اعتراض مصر والدول العربية والإسلامية. وأكد مندوب مصر الدائم أن هذا التقرير يعد أقوى رسالة دولية توجه إلى إسرائيل حتى الآن وتعبر عن تنامى الاستياء الدولى من ممارستها التعسفية ضد الشعب الفلسطينى.
