تصاعدت حدة الأزمة التى نشبت مؤخرا بين أصحاب المخابز ووزارة التضامن الاجتماعى بسبب تأخر وتقاعس الوزارة فى تسليم الشيكات الخاصة بصرف فروق أسعار السولار، والتى تصل إلى 4 جنيهات على كل جوال دقيق وزن ال 100 كيلو منذ أربعة أشهر، الأمر الذى ساعد على زيادة الأعباء المالية ما أدى إلى تعرض المخابز لخسائر كبيرة تهدد بغلق أغلبها، حيث بلغ حجم الخسائر يوميا إلى ما يقارب ال 40 جنيها، بمعدل 1500 جنيه شهريا. من جانبه، أكد فرج وهبة، رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة، أنه سيتقدم بمذكرة عاجلة إلى الدكتور على المصلحى وزير التضامن الاجتماعى، يطالب فيها بربط المخابز بمحطات الوقود بدلا من صرف شيكات نقدية، واقترح صرف السولار للمخابز من خلال كوبونات تعطى شهريا لأصحاب المخابز حسب المنطقة التى تقع فيها محطات البنزين، مؤكدا أن هذا الإجراء السريع يؤدى إلى تيسير صرف تعويضات أصحاب المخابز بنظام أسرع يوفر الوقت والجهد الذى تعانيه الغرف التجارية فى إجراءات الصرف، والمشاجرات التى تحدث بسبب تلاعب أصحاب المخابز بسجلاتهم والشيكات التى يحصلون عليها من جانب وزارة التضامن ومديريات التموين فى وقت واحد، ولا تستطيع الغرف التجارية الصرف بسبب قلة عدد الموظفين بها. وفى سياق متصل أكدت زينب الزمر، أمين عام غرفة القاهرة التجارية، أن تجربة صرف تعويضات لأصحاب المخابز بنظام الكوبونات وربطهم على محطات الوقود، أثبتت فشلها بسبب أنه تستغرق وقتا طويلا ، لافتا إلى أن الجهاز التنفيذى بالغرفة على أتم استعداد لصرف شيكات النقدية فى حالة وصولها من وزارة المالية بالاتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعى . وكشفت أمين عام الغرفة أن لديها 10 موظفين يقومون بصرف الشيكات لأصحاب المخابز بخلاف أعمالهم الإدارية الأخرى التى تتطلبها الغرفة مما يزيد الأعباء على تلك الموظفين. وأعلنت الزمر أنه سيتم صرف تعويضات فروق أسعار السولار عن شهرى أغسطس وسبتمبر الماضيين خلال الأيام المقبلة، بعد الانتهاء من أعداد الكشوفات وسجلات وورود الشيكات النقدية.